مراجعات

مروان عياش | سوريا

 

ربما لا يكون …. 

لكني قررتُ بعد عقلٍ من زمنٍ مجنون 

أن أهدمَ بعضاً مني 

ذاكَ جزءٌ من غيري … لا يعجبني 

في أوردتي غاباتٌ ليست زرع يدي

عليّ أن أجربَ أنصاف الحلول 

ربما أثور نصفَ ثورةٍ عليّ

أو أنقلب على بعضي

وأفهم ما حصل أخيراً

 

قد يكفيني هذا الصباح 

لا أحتاج إلى عمرٍ جديد 

كي أجرب نصفَ الاشياءِ فيه 

نصفُ قهوة

نصف جريدة 

وحتى نصف وطن 

 

أقلب نصفين مني 

يساري 

و اليمين … 

فعيني اليسرى أقل بصراً 

يدي اليمنى مكسورة 

وكليتي اليسرى فيها كثبانٌ من رمل ..

أتجاهلُ النصفين .. 

فتلكَ الذكورةُ العربية

تقبلُ القسمة على قلبين ..

و أربعة .

ولا تقبل القسمة على عقلين .. 

أقبلُ بنصفِ ذاكرة 

وأنسى نصفَ العمر ،

 لعله كان هباءً ….

 

أفكر بنصفِ طريقٍ قديم 

إلى ذاك المنزل الصغير 

كان نصف بيت.. 

واسعٌ جداً،

أكبر من هذه المدينة البائسة 

أتورط في حنين جارف 

إلى عصر الشموليات 

أكتشف أن الأنصاف عقيدة قائمة 

أتذكر 

نصف رغيف 

نصف حذاء 

نصف دراجة 

نصف كتاب

نصف حل و حال 

أكتشف فجأةً أني نصف بشر 

أنا نصف مني 

فعلى أي باقٍ مني أثور ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى