ترامب جاسوس لروسيا منذ 40 عاما.. أسرار خطيرة تكشفها الجارديان

تصدر كتاب كريغ أونجر الجديد عناوين الصحف، بسبب تهمة من عقيد سابق في جهاز “الكي جي بي” يدعى يوري شفيتس، بأن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان أحد أصول جهاز الاستخبارات الروسي لمدة 40 عاماً.

ولكن كما أشار أونجر نفسه، فقد وصف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية مايكل موريل ترامب بأنه “عميل غير مقصود” للروس، ووصف مدير الأمن القومي السابق جيمس كلابر أنه “في الواقع.. أصول استخبارية”، وقال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان إن ترامب “هو في جيب بوتين”، في إشارة للرئيس الروسي.

وفي مراجعة لصحيفة “الغارديان” للكتاب المثير للجدل، أشار الكاتب إلى أن عدة كتب أخرى تناولت محطات العلاقة بين ترامب وروسيا، بما في ذلك زيارة السفير السوفيتي السابق لدى الأمم المتحدة، يوري دوبينين، في عام 1986 لبرج ترامب، وأشار مؤلف الكتاب إلى أن العلاقة بدأت بين ترامب وروسيا قبل 6 سنوات من هذه الزيارة، عندما اشترى ترامب 200 جهاز تلفزيون من سيميون كيسلين، وهو مهاجر سوفياتي شارك في ملكية شركة جوي لويد للإلكترونيات في الجادة الخامسة، ووفقاً للعميل الروسي شفيتس كان كيسلين، في الواقع، عميلاً للمخابرات الروسية.

وعلى أية حال، فإن معنى هذه الصفقة، مثل الكثير من الحكايات التي تناولها الكتاب، لا تُفسر بشكل كامل، ولكن الكتاب، كما يشير عنوانه الفرعي حول كيفية توظيف “الكي جي بي” لترامب، وما يتصل به من حكايات الجنس والجشع والغدر والسلطة، كان زاخراً بقصص عن أصدقاء ترامب ، بما في ذلك تاجر الجنس جيفري ابشتاين وقطب الصحافة البريطاني السابق روبرت ماكسويل وابنته غيزلين، التي تورطت مع إبشتاين في تجنيد القاصرات إشباع الرغبات الجنسية للمتحرش الجنسي المدان إبشتاين.

وأشارت قراءة الغارديان إلى أن ماكسويل كان قريباً جداً من جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” والكي جي بي، بالإضافة إلى كونه ناشراً، وقال مؤلف الكتب أونجر إن الموساد ربما كان مسؤولاً عن مقتل ماكسويل في عرض البحر.

ووفقاً للكتاب، فقد أفاد مصدر قريب من مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن مكسويل سيتم القضاء عليه قريباً، وبالفعل، ذهب روبرت ماكسويل في عداد المفقودين بعد ثلاثة أيام من هذا التحذير، ولكن لم تكن هناك إشارات في الكتاب تؤكد أن المؤلف قد اتصل بالصحافي سيمور هيرش، المعروف بالتحقيقات الحاسمة، لتأكيد هذه المعلومات، خاصة من مصدرها الأصلي الاسترالي، الذي نقل المعلومات عن مصدر مجلس وزراء الاحتلال.

وهكذا تذهب الكثير من القصص والاتهامات اللاذعة في الكتاب- كما جاء في تقرير الغارديان- إلى نقطة يمكن وصفها بأنها جيدة جدا للتحقق، وينطبق هذا بشكل خاص على القسم المتعلق عن إبشتاين، حيث كتب أونجر أن إبشتاين كان ينتج أشرطة جنسية تصل إلى قائمة الجرائم الخطيرة، ولكنه لم ير هذه الأشرطة، ولكن كان لديه تكهنات بأنه تم استخدامها لتسهيل الصفقات مع سماسرة السلطة.

وفي الصفحة 186 من الكتاب، يتحدث المؤلف عن علاقات إبشتاين مع الأمير السعودي بندر بن سلطان ومايكل جاكسون وبيل كلينتون وميك جاغر وغيرهم من أصحاب السلطة والنفوذ، كما تحدث أونجر عن أوباس داي، المجتمع الكاثوليكي السري، الذي كان له تأثير كبير في القضاء، وهناك قصة من عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت هانسن، أنجح عميل مزدوج للسوفييت في العصر الحديث.

واستنتجت القراءة أن تفاصيل الكتاب تبقيك وانت تقلب الصفحات، ولكنك ستخرج بحالة من عدم الرضى في نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى