انتبه..” في كل صراع هناك قاتل ومقتول إلا في (الصراع الطائفي)، فهما قتيلان”

أ. د. حنا عيسى | أستاذ القانون الدولي – القدس

الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات

 

ينتشر في هذه الأيام في بعض الدول العربية بالتحديد نوع جديد من التعصب، بات يفتك بهذه المجتمعات ويدمرها، وترك أثره في تقسيم العائلات وتجزئتها، وهو التعصب السياسي و”سياسة التخوين” التي انتشرت داخل هذه المجتمعات، فأصبح كل فرد متشبث بوجهة نظره ويخون الآخر؛ إذا لم تتطابق وجهة نظر الآخر معه.

وقد تُحدِث هذه الاختلافات نوعا من الاشتباك ليس فقط بين أفراد المجتمع؛ بل بين أفراد الأسرة الواحدة، مما يؤدي إلى تفككها. هذا المصطلح القديم الجديد يوصف تمسك الفرد بالرأي السياسي لحزبه دون مراجعة لذلك الرأي اعتقادا منه أن ذلك الحزب أو الجماعة السياسية الحق والآخرين أو باقي الأطراف السياسية عملاء لصالح أعداء الوطن، وغالبا ما ينتشر التعصب السياسي بشكل كبير في الدول غير الديمقراطية أو الدول غير المتحضرة المتخلفة ثقافياّ، وفي أكثر الأحيان يكون للتعصب السياسي غلاف ديني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى