أركض سحابة خلف القصيدة
سميحة فايز مي أبو صالح | الجولان السوري
أصايع المدى
تحفر على صدى سراجي دهشة
تسرق من جفني
كحل الجواب
وتعبرني غابة الركام
قبل القصيدة بحرفين
في الطريق الى صوتي
تضوع نوارس الحروف
في نص مجنون
ينمو جنح اشواكه
طلقة تعرج ثغري
كصرير نزف أقصى حنجرتي
هزّ قسمات صوتي موجة صقيع نبرتي
سارية الضباب اللامتناهية أنفاسها
مطر اقصى جنونه حوافي السماء
عمدا توسد شعلة اللعنة
يشتهي لغتي
خلف صليل الذهول رغائب
أحلامها بعض موتي
وبعض ذاتي
تجلد العاصفة رصيف صلبي
طوفان مجون على مفاز الهلاك
رغائب غيبوبته غول يضاجع روحي بعنق الهشيم
فتحت له ضفاف صدري
يعاقر نثار جرفي غرقا
شجرة أنا
أنفاسها فوق رقصة الريح
تبصر اقاحي العمر بأظافر العدم
المتوغل جسدي فأس حطابها
يدحرني حوافي العراء
جذوة بقبلة المجامر
أستجلد روحي
بصهوة الأنداء وذروه الزفير
لأرتق بعضا مني
تفترس المسافة ظلها صراخي المهجور
يطلق الغيم أنفاسه
..بؤرتي المبللة
تخلع مخالب النار أجنحتها
سرب الفراشات
فكل قصائدي فراش ناعس الجفون
يطلق حقول صدري زفيره
ريشة في مهب الروح رقيمه
أركض سحابه خلف القصيدة