العبودية الجديدة…
ريم سليمان الخش|فرنسا
حريقٌ خلّبيٌّ في اندلاعِ
ويشعله التميكجُ في البقاعِ
ضلاليٌّ فلا الحسنُ المصفّى
ولانبضُ الصفاء ورا القناعِ
جمالٌ ساقطٌ هشّ المرايا
يُدعّم بانتفاخٍ واصطناعِ
سليكون النهود كما قلاعٍ
هياكل للعظام بلا نخاعِ
تُفرّغُ من سجيّتها جُزافا
فلا موج الشواطئ بارتفاعِ
ولا الشفتان من حبقٍ منقّى
ولا جسدٌ مسالٌ كالتلاعِ
خرائطها افتعالٌ كارثيٌّ
محافله تُشادُ على الخداعِ
إذا نُفخت شفاهٌ مثل قردٍ
رأيت السرب يرقصُ باندفاعِ
سقوطٌ في الوحول مع اصطيادٍ
ومائدة من الدون اللكاع
نفورٌ فاغترافٌ دنيويٌّ
تَشهى من ذئابٍ أو ضباعِ
إذا شُفطت دهونٌ واستكرّت
ووصّلت الجسور إلى اجتماع
ترى سرب الذباب بصحن حلوى
غريزيا يظلّ إلى اتساع
تَشيّئَ في هبوطٍ جوهريٍّ
فإنسانٌ كما سقط المتاع!
لبانته إلى التقديس غابت
لتقذفه الرذيلة للضياع
وأقصى مايروم له قبولٌ
غريزيٌ يُكافئُ بالجماع
كشيءٍ لا كروحٍ قد تسامت
بتدنيسٍ بدائيٍّ هُزاعي
طريقكِ للنجاة ضياء فكرٍ
وتجميل الأناة مع ارتفاع
عن التشيْئِ كالسلعِ الغواني
لحيوانيّة الرهط الجياعِ
جمالك في ارتقاءٍ ألمعيٍّ
كما درب النجوم إلى البقاع
وروحك دون مشكاة ونورٍ
سيرهقها الهزيع بلا انقشاعِ
