اللَيْلُ عنيفٌ كأول لَيْلٍ في القبر
المينا علي حسن | العراق
اللَيْلُ عنيفٌ
فكيف إذا قتحم
الحزن المقل
اللَيْلُ عنيفٌ
فكيف إذن
اقتحم سماءه الهوى
اللَيْلُ عنيفٌ
في وطنٍ فيه سيارات
الشرطة دون صوت
في وطنٍ فيه العمال
بلا عمل
في وطنٍ على جدرانه
لوحات تزينها الأشرطة
السوداء دوماً
يسبق اللوحة (المرحوم)
يسبق دخول الأقدام
دَمْعًا يا عيوني
كم بكينا حتى صار
اللَيْلُ عنيفاً
ما أضيق العيش
ضلوع أبي تنثني
تلتهم الأعوام أضراسه
مَنْ فمه
كيف يبتلع الطعام
يبكي داخل فمه
يربت الطعام على كتفه
مواسياً هرمه
اللَيْلُ عنيفاً
كأول لَيْلٍ لجثة
في القبر.