ألصُّعُود ُ نَحْو َ الهاويَة
د. عماد الطالباني | العراق
بَكَت ِ الإبتِســـامة ُ و انْفَـرَط َ العُقْــــد ُ
نُقِـــض َ الغَـــزْل ُ مِن بَعْــــد ِ إحْكـام أنْكاثا ً
فَلَـــم يُـراع َ فـي القَـــوم ِ إلّا ً ولا ذِمَّـة ً
أبَــى التّابـــــوت ُ أن يَصــــون َ الأمانَة َ
***
ضاق َبَطْن ُالحُوت ِعَن الْتِقاف ِ المُدْحَــضين ْ
فَلا الحُبّ ُ يَنْبَغي لَه ُ أن يَجْمَع َ البَشَر ْ
و لا دُعَاء ُ الفَجْر ِ يُمْكِنُه ُ دَفْـــع َ الشَّرَر ْ
***
غَدَا الخَيْر ُ سَارِبا ً في الخَيــــــــال ْ
و راحَة ُ البَال ِ قَصِيَّة ً عَن ِ المَنَــــــــال ْ
***
و لا يَسْــــأل ُ حَــمِيـــــم ٌ حَــــمِــيما ً
تَعَطَّلَت ْ في الخَمْــــرَة ِ لُغَـــة ُ الكَلام ْ
فَمَــا عَـــادَت ْ تُــــطْـــرِب ُ الأنَــــــام ْ
في جُنْح ِالظَّلَام ْومِزاجُهَا شَتَاة ُالأحْــلَام ْ
***
دَابَّة ُ الجَهْل ِ أكَلَت ْ مِنْسَأَة َ المُلْك ْ
فَخَرّ َ الجِدّ ُ عَن ْ عَزِيمَة ِ الأجْــــدَاد ْ
فَأُفِـــك َ فِيـــه ِ مَـــن ْ قَـــد ْ أُفِـــك ْ
***
ألأشْبَـــاه ُ و الأنْصَـــاف ُ يَتَـوَافَـــــدُون ْ
مَثْنَـى و ثُلَاث َ و رُبَــــــاع َ و يَزِيـدُون ْ
و كُـلّ ٌ إلَـى نُصُــــب ٍ يُـوفِـــضُــــــون ْ
مُسْرِعِين َإلَى الدَّاعِي الأدْنَى لايَهْجَعُون ْ
**
أمَـــا لِهَـــذا الكَابُـــوس ِ أن ْ يَنْقَلِـع ْ
و لِهَـــــذا اللَّيْــــل ِ أن ْ يَنْقَشِـــــــع ْ
***
فَقَد ْ تَـــمّ َ تَبَــادُل ُ الأدْوَار ْ
و احْتَنَكَت ِ الضِّبَاع ُ الآسَـاد ْ
***
فَتَبَّت ْ يَدَا كُلّ ِ ذِي عِلْــم ٍ و تَـب ْ
مَا أغْنَى عَنْــه ُ عِلْمُه ُ ومَا كَسَب ْ
سَيَبْقَى خَــالِدا ً في عَنَاء ٍ و تَعَب ْ
و نَخْـــلَتُـه ُ حَمَّـــــالَة َ الرُّطَـــــــب ْ
خَنَقَتْــــهَا حِبَـــــال ٌ مِـن ْ حَسَد ْ