تداعيات
محمد دبدوب | سوريا
لوّعي قلبي وبالحبّ ارأفي
فيه كلّ العشق والشكوى اقذفي
عن ليالي الهجر غُضّي في رِضاً
عن صباح النّور هيّا عرّفي
°°°
يا مُرادي دربُنا حِلٌّ لنا
إن أردنا الخيرَ منه دلّنا
ويحنا إن نحنُ زُغنا ويحنا
فابدأي النّجوى بقلبٍ مُرهَفِ
°°°
إنني أمضيتُ عمري صابرا
فيه ناجيتُ الإله القادرا
آمناً يوماً، ويوماً حائرا
طالباً سرّ الرّجا من مُسعفي
°°°
شيّبتني حالةٌ فيها العجبْ
كان فيها كلّ شيءٍ مُقتضبْ
نورُ حقٍ قد تغطّى بالحُجُبْ
ويحَ نورٍ خلفَ سورٍ يختفي
°°°
هامتي فخرٌ وقلبي هائمُ
أنت أحلامي ووعدي القادم
إن تلاقينا فإني غانم
ساغِبٌ قلبي فحِنّي واعطفي
°°°
يا شفائي بعد أن شاء القدرْ
أن أُعاني يوم جافاني القمرْ
والتقينا، هلّ دمعي كالمطرْ
عانقيني، مُرّ دمعي جفّفي
°°°
أسكرتني آه حبّك وانتهتْ
رحلةُ البحث العصيّ وأزهرتْ
كلّ أشجار البسيطةِ وارتوتْ
مهجتي، يا شمسُ غيبي واختفي
°°°
أنتِ في دنياي جُنّةُ خافقِ
أنت إرهاصٌ لوعدٍ سابقِ
أنتِ يا أحلى عطايا الخالقِ
أنتِ أورادٌ لقلبٍ مُدنِفِ
°°°
أنتِ ترتيلي وملحُ قصيدتي
أنتِ موّالي، وانتِ أميرتي
أنتِ في كلّ اللغات حبيبتي
فارحمي قلبي المُدلّه واعطفي
°°°
يا هنائي كم ضحكنا للأملْ
لا يغُرّنّ الورى طول الأجلْ
فلْنُعبّئ راحِلينا بالعملْ
ما علينا بالهوى أن نكتفي
°°°
غرّدي يا كلّ أطيار الهوى
فالدُّجى بعد انتهاكاتٍ ،ذوى
والتقينا فاكتوى منّا النّوى
فاشربي نخْبَ التّلاقي واحتَفي
الشكر لاهتمامكم
جريدة الثقافة الغراء