سوالف حريم.. تكبير
حلوة زحايكة| فلسطين
عمليّة ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى على يد أحد ارهابيّي الجماعات التّكفيرية التي تعيث في سوريا تدميرا وقتلا وتخريب واجراما، وسط التّكبير والتّهليل، دون أن يرفّ لهم جفن، يضع علامات سؤال كبيرة حول هذه الجماعات التي تقتل الأطفال والنّساء والشّيوخ بلا رحمة، تقتلهم باسم الله! فبأيّ إله يؤمن هؤلاء الارهابيّون، وهل هذه تعاليم الاسلام الحنيف الذي تدّعيه هذه الجماعات الارهابيّة المجرمة؟ ومن يموّلهم؟ وما هي أهدافهم؟ ولماذا يسكت شيوخ فتاوي”جهاد النّكاح” على هكذا جرائم؟ وهل يعلمون من هو نور الدّين زنكي الذي تحمل جماعتهم الارهابية اسمه؟ ولمن لا يعرف:” نور الدين محمود زنكي (11 فبراير 1118 – 15 مايو 1174 / 511 – 569 هـ) وهو أبو القاسم محمود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر. يلقب بالملك العادل، ومن ألقابه الأخرى ناصر أمير المؤمنين، تقي الملوك، ليث الإسلام، كما لقب بنور الدين الشهيد رغم وفاته بسبب المرض. وهو الابن الثاني لعماد الدين زنكي. حكم حلب بعد وفاة والده، وقام بتوسيع إمارته بشكل تدريجي، كما ورث عن أبيه مشروع محاربة الصليبيين.
شملت إمارته معظم الشام، وتصدى للحملة الصليبية الثانية، ثم قام بضم مصر لإمارته وإسقاط الفاطميين والخطبة للخليفة العباسي في مصر بعد أن اوقفها الفاطميون طويلا، واوقف مذهبهم. وبذلك مهد الطريق أمام صلاح الدين الأيوبي لمحاربة الصليبيين وتحرير القدس منهم، بعد أن توحدت مصر والشام في دولة واحدة. تميز عهده بالعدل وتثبيت المذهب السّنّي في بلاد الشام ومصر، كما قام بنشر التعليم والصحة في إماراته، ويعده البعض الخليفة الراشدي السادس.”