أيا قبلة النور

سميحة أبو صالح | الجولان السوري المحتل

يا كل طوفان الوجد راقصني
فأنا الحافية بموجك الزاحم
لمحةُ ضوء بخيط اللعنة
تصرخ بوجه النور
ثمل منها ذلك الفجر
خذني أنثى بحرف العلّه
فأنا المنسوخة عناويني
شريدة في غياهب الكَرى!
ملدوغة أراوغ الصدأ
لن أبوح بما فعلته الريح
بصدر الهواء شقَّ أذرعه
لبيادر العصافير
لن اترقب سر نعاس العمر
ليقضةهاربة تحفر سريري
تأكل نصف انتباهي
قاصيةُ المسافة
لألف سؤال بإشارة التعجب
كم غروب رفض فض بكارة الشفق
يا كل الربيع الساخر بزهره
ذات قهرا وليد بأل التعريف
أرضعني قصيدة سادية
بأحرف جرٍّ تقودني
لدرب ممنوع من الصرف
نواصي الأمل فوق نعش الروح
بمنفى المرايا انعكاس الأوهام
تتناسل بتلابيب الغروب
سوسنة اشعلت لواقحها
أترجة النار
أعرج
فوق جثتي الذابلة
وعيون الغيم تنسّل
خجلاً مني
أنا الضحكة المهزومة
في بيداء قصيدة
منسية
كيف لي ذروة العاصفة
ايتها الحياة
وأنا العصفوره بسهمك رُميت
أيا قبلة النور
بشفاهك رصاصة
وما زلتِ بروحي تنبُضين
أسلاك شائكه وحقل الغام
أنت
أما أن لك تخجلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى