نص ولوحة: على تخوم الروح
سماح الضاهر | كاتبة وتشكيلية سورية | ألمانيا
هذا الليل ينفيني لوجدي
كشتاء صبٍ قلبه باع التمني
و هذا الصمت يلقيني ويجني
بضجيج هيامك الغافي و يبني
على عتباتِ هديركَ الخافت
ألف حاجزٍ بين ظلكَ وظلي
و يعيدني إلى لحظات
ٍ كنا فيها وكانت
وكان النبض بركان يعاتبني
ليسألني عنك و كأنه جوع بات يهلكني
عطش بات يضنيني
يلح علي إلحاحاً ويرمي
إشاراتِ استفهام تضيع مني
فلا النسيان ينفعني ولا الخمرٌ يُسليني
عن ذكراك يا وجعي
فأنت النبيذُ المعتقُ في كلماتي
وأنت براعمُ أملٍ تجذرت بدمي
وأنت الورد لو تدري بأني
كأسٌ غفرانك
وأنكَ كأسُ حزني
الذي أهواه ويجني
ألملمُ ذكراكَ بأيامي و كلُ ظني بأني
أدري رعشةَ الأقدار ببعدكَ عني
و أبعدُ لجةَ الحنين في فقدك مني
تعال إلي نكفكف أوجاعَ عمرٍ صفعني
ضعتُ فيه و ضاع مني
فقل لي متى يرجعُ الياسمين قل لي
و يرجع الفرحٌ لقلبي و يمسي
حديثَ أشعاري وامسي
قل لي متى ترحلُ المسافاتُ و تمشي
وألتقيك حلما من يقينٍ غابَ عني
صدفةً تغترُ بلقيانا و ترمي
على تخومِ الروح بؤسي.