ومضات الصاحب الباهرة في حضرة المتميزين والجبابرة (11)
محمد زحايكة | القدس – فلسطين
محمود شاهين.. إبداع ذاتي.. والخال المشترك والفدائي الأول
ما لفت الصاحب في إبداع محمود شاهين.. وهو خال مشترك للصاحب وللكاتب الكبير محمود شقير – وهذه فزورة نتركها لكم، لحلها – هو أنه اعتمد على ذاته في تثقيف نفسه حيث إنه لم ينه سوى منتصف المرحلة الإعدادية.. وتمكن رغم ذلك من إثبات نفسه في دروب الكتابة الإبداعية من قصة ورواية وأبحاث فلسفية وفكرية وإعلامية في الإعلام المركزي ل م ت ف حيث قرأ الصاحب معظم نتاجاته الأدبية والفكرية الممتعة والجريئة.
والمفاجأة الأخرى هو خوضه في السنوات الأخيرة في فنون الرسم التشكيلي وأثبت كذلك موجوديته فيها.. وهي تبرز بألوانها البهية المزركشة شبيهة بالنمط الفرعوني كما يتهيأ للصاحب اللاهب؟
ولن أنسى ذات يوم عندما قادني إليه الصديق الإعلامي السابق محمد صبيح في أزقة دمشق عام 2010 في حي القيمرية القريب من باب توما حيث ألفيناه غاطسا في مرسمه بين لوحاته البديعة.. وما أن عانقني – لم يكن هناك كورونا يومها – .. ههه.. حتى اغرورقت عيناه بالدموع وهو يتذكر مراتع الصبا والجمال في الوطن المغتصب السليب؟
ومن يقرأ روايات محمود شاهين يلمس ويتنسم روائح الأرض الطيبة على امتداد برية القدس الشاسعة وفي القلب منها برية عرب السواحرة التي يرسم ملامحها بعبقرية متناهية تغص بالصور الفريدة الموشاة بقشرة من الفنتازيا الجميلة.
والصاحب يزعم أن في جعبة محمود شاهين الفدائي الأول في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من المعلومات والأسرار ما يستحق تسجيله في مذكرات ذات طابع فريد يتشوق له القارئ الفلسطيني والعربي المتعطش إلى مذكرات فيها من التحدي والإثارة الكثير.
محمود شاهين.. كاتب فذ ومفكر نشط وفنان تشكيلي ماهر له بصمة مميزة ونكهة خاصة في عالم الفنون.. وله تجارب طازجة في البرية الكبرى ورعاية الأغنام والصدح بأنغام الشبابة ومقارعة ضباع البرية والضباع “البشرية ” وممارسة العمل الفدائي بطهرانيته الأولى.. قبل الولوج إلى صحراء التيه والخراب..
على محمود شاهين المبدع الفذ .. السلام.. في ربى عَمَّان بعد غوطة دمشق الفيحاء؟