تنمُّر كامل الدسم

عبد الله رسم | اليمن

 

امتداد طبيعي للسان اللاذع والسليط.. كيفما نطقت تلك الأم  سيجري على لسان ابنها تفاهة ومنقصة من المفردات القبيحة

 كسريان النار في الهشيم.

تيارات السخرية تتدفق وتخالج روح بريئة حولتها سذاجة هذه المرأة العاهة لبركان من الأذية وسعير من الشيطنة وعواصف هوجاء من التنمر الكامل الدسم..

وقفت والخزي يخالط قوامها والبلاهة تلف كل تلابيب كيانها.. لتكيل سيل من الكلمات النابية، التي حولها طفلها المعتوه للكمات موجعة لزميله البريء أبن الأسرة الفقيرة رث الثياب خميص البطن ذاوي على جذع من العوز ملتحفا ستر الباري ..

متجها لحتفه اليومي فوق جادة تطفل أولاد الذوات وعلى رصيف القهر تتلقاه أهوال تنوء لحملها الجبال..

تباً لكم أيها المخمليون وتب، أنتم من أنتم..؟!! يا أبشع من في الوجود .. أنتم  تلك العاهات مجتمعة تمشي على قدمين .. سقطت أمومتك يا فتنة العصر وطاغية الترف..

لا عليك يا… صغيري أرفع رأسك عالياً لا تطأطأه لمثل هذه الزوابع سيأتي اليوم الذي يتوارى منك هذا القزم خجلاً حينما تكون في عليين الدنيا منصباً وجاهاً وعلماً ومكانة..

نحن البسطاء – من تخر لنا الجبال طوعا وتقديرا لصبرنا، وتنحني النخيل لسمو أخلاقنا، وتسقط السماء دمع فرحها من مزون مثقلات بالنعيم؛ لعظيم ما نعانيه ونكابده؛ لنبقى أحياء نمد الكون برصيد الكرامة ووقود الرفعة والسؤدد وطاقات من النماء والأزدهار لاتنفذ ..

ما أغباك من أم مغرورة زينك الله بالعقل فحولتيه لصفيحة صدئة، وزينك برابية ناهدة كي تروي بها عطش طفلك، لبناً سائغاً وأدباً جما وأخلاقا فاضلة.. فلم ترضعيه سوى التنمر والإبتذال والسخرية فغدت تلك النهود كأنها ورم خبيث وكيانك بأكمله خطرا على الأمومة..

لئيم يا طفل المستهزئة، سخيف يا طفل المستهترة، تبوء بأثمك وأثم من دربتك على الخراب؛ فلتعش مسخاً مجرداً من كل فخرا ومكرمة..

أما أنت يا حبيب والديك فعليك سلام سليم، ولك ورد الأمنيات العظيم بمستقبل زاهر وحياة هانئة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى