أحبك يا وطني
يحيى بهجت مرهج | سوريا
أركض إليك يا وطني
كما يستقبل الطفل أباه العائد من سفر طويل
أحبك في ضلالك
في هداك
في مرضك و عافيتك
فتلك الحديقة الملقيةعلى كتف البحر
في متحفها
آثار لي
وتحت أشجارها مواعيدي الأولى
ووعود لم أف بها بعد
ومسجدها ذو القصة السحرية*
شاهد لي
كم مرة صليت واستغفرت
///
أحبك يا وطني
في الزاروب المؤدي إلى دكان أبي
ترقد كنوز من الحكايا ت
وكنوز لاتطالها الأثمان من الذكريات
وكنوز من الخطايا
وكنوز من مجون عيون انتظرت طويلا
///
أحبك ياوطني
ففي المقهى المتكئ على الصخور
عند واجهتك البحرية
لم تزل مواعيدي
وظلال الصبية التي انتظرت موعدي المنسي
وتقريعها لي في يومنا الثاني
بعد أن فقد جديدها رونقه
ولم يزل موج البحر يناديني ويعاتب
///
أحبك ياوطني
فلم تزل وصايا الشيخ محمد المغربي
المنقوشة في مسجده الحبيب
أستظهرها وأنا أهبط على درجه الطويل
نزولا إلى ساحة العيد
وفي الرحاب الطاهرة
عند البركة في ساحة المسجد
لم تزل روحي تهيم هناك
تنظر إلى الضريح تارة
وأخرى تخرج لتطل على البيوت الحبيبة.
///
أحبك ياوطني
يوم كنت أعبرك برشاقة وحب
من شمالك إلى جنوبك
ومن غربك إلى شرقك
وهويتي قسماتي وصوتي
وبنفس الحماسة أحبك
وأنا لاأجرؤ على ذلك.
///
أحبك حين لم يكن يجوع عندك أحد
واليوم وأنت مليء بالأحبة الجياع المتعبين أحبك
أحبك أيها البحر
أيتها الجبال
وأيتها السفوح التي تفتح ذراعيها هي وأمي
كي تضماني.
///
أحب أحبة فيك
لايخونون ولو خانتهم الأيام
أقوياء وطيبين وكرماء
إن جاعوا وإن شبعوا
///
يحكى أن المسجد في حديقة البطرني بناه ربان سفينة عشق فتاة اسمها ماريا من اللاذقية
كان شرطها كي توافق عليه بناء المسجد
وأن أغنية ياماريا يامدوخة القبطان والبحرية عنها