اتفــاقـيـات السلام العربية  –  الإسرائيلية 

د. حنا عيسى | فلسطين

هيئة الأمم المتحدة:

هي منظمة عالمية تضم في عضويتها جميع دول العالم المستقلة تقريباً بما فيها الدول العربية.

من 1919 إلى 1945 كان يوجد منظمة شبيهة بمنظمة الأمم المتحدة تدعى عصبة الأمم إلا أنها فشلت في مهامها خصوصاً بعد قيام الحرب العالمية الثانية. فقام دول الحلفاء الفائزون بالحرب العالمية الثانية وعلى رأسهم (أمريكا، الاتحاد السوفيتي ، بريطانيا ، فرنسا ، الصين) بتأسيس منظمة الأمم المتحدة بتاريخ  1945 عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وتدافعت دول العالم بطلب انضمامها للمنظمة.

إن الأمم المتحدة مركز لحل المشاكل التي تواجه البشرية جمعاء. ويتعاون في هذا الجهد ما يزيد على 30 منظمة منتسبة تعرف مجتمعة باسم منظومة الأمم المتحدة. وتعمل الأمم المتحدة وأسرتها من المنظمات يوماً تلو الآخر على تعزيز احترام حقوق الإنسان وحماية البيئة ومكافحة الأمراض والحد من الفقر.

أهم أجهزة الأمم المتحدة قرارات الأمم المتحدة
  • الجمعية العمومية: 194دولة عضو (الهيئة التداولية الرئيسية للأمم المتحدة، وتتألف من ممثلي جميع الدول الأعضاء)
  • مجلس الأمن: خمسة أعضاء دائمين و 10 غير دائمي العضوية ( المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين)
  • المجلس الاقتصادي والاجتماعي: 54 عضوا (الجهار الرئيسي لتنسيق الأعمال الاقتصادية والاجتماعية)
  • محكمة العدل الدولية: 15 قاضيا ( الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة)
  • مجلس الوصاية  التابع للامم المتحدة – يتالف من اعضاء مجلس الامن الدائمين  الخمسة
  • القرارات المهمة إما تصدر عن الجمعية العمومية بتصويت جميع الدول. وهي قرارات غير ملزمة دولياً.
  • وإما أن تصدر عن مجلس الأمن بتصويت الأعضاء الخمسة عشر وهي قرارات ملزمة دولياً.
  • لذا من الناحية العملية هناك فرق عندما يصدر قرار من الأمم المتحدة إن كان من الجمعية العامة أو من مجلس الأمن .

الأمم المتحدة والقضية الفلسطينية؟

من مهمات الأمم المتحدة حفظ  الامن والاستقرار الدوليين  في العالم ومن ضمنها حفظ السلام في الشرق الأوسط وحل الصراع العربي –  الاسرائيلي  وجوهره هو   القضية الفلسطينية  .

هذا طبعاً من مهامها النظرية. أما عن تطبيقها لهذه المهام والقرارات الصادرة عنها فهي كغيرها من الدول والمؤسسات تخضع وترضخ لضغط الأقوى والمصالح الذاتية.

دخل الكيان الصهيوني (باسم دولة إسرائيل) في عضوية الأمم المتحدة بتاريخ  11/5/1949 .

 فلسطين  اصبحت  دولة  غير  عضو في الامم المتحدة   بتاريخ 29/11/2012 ..علما تم منح “منظمة التحرير الفلسطينية” مقعد “مراقب” في الأمم المتحدة عام 1974 وخطب فيها القائد  ياسر عرفات بكونه رئيساً لها . وهذا المقعد يضمن للمنظمة حق المشاركة في الخطابات وحضور المناقشات وإدلاء رأيها .. وبتاريخ  15/12/1988  تغير الاسم  الى  دولة  فلسطين  واحتفظت بنفس  الحصانات  والامتيازات  التي تحصلت  عليها  منظمة التحرير الفلسطينية انذاك  .

ما هو مجلس الأمن الدولي؟ وما علاقته بفلسطين؟

مجلس الأمن:

هو إحدى وأهم أجهزة الأمم المتحدة و يعتبر المسؤول عن حفظ السلام و الأمن الدوليين. ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء.

يتكون المجلس من 15 عضوا: منهم 5 دائمين (الاتحاد الروسي، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية) و 10 منتخبين غير دائمين مدة كل منهم سنتان.

وعندما يفضي نزاع ما إلى القتال، يكون شغل المجلس الشاغل إنهاء ذلك في أقرب وقت ممكن، منها:

يصدر المجلس تعليمات لوقف إطلاق النار.

يوفد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام للمساعدة على تخفيف التوتر في مناطق الاضطرابات، والفصل بين القوات المتحاربة وتهيئة ظروف الهدوء التي يمكن أن يجري في ظلها البحث عن تسويات سلمية.

يجوز للمجلس أن يقرر اتخاذ تدابير إنفا

أو جزاءات اقتصادية (مثل عمليات الحظر التجاري)

أو اتخاذ إجراء عسكري جماعي.

الدول التي لها حق الفيتو- النقض –

حق الفيتو:

ولكل عضو من أعضاء المجلس صوت واحد. وتتطلب القرارات المتعلقة بالمسائل الموضوعية تأييد تسعة أصوات، من بينها أصوات كافة الأعضاء الخمسة الدائمين. وهذه القاعدة هي قاعدة “إجماع الدول الكبرى”، التي كثيرا ما تسمى حق “الفيتو”. والسبب “الرسمي” في منح هذه الحالة الإستثنائية هو أن عبء مسئولية حفظ السلام والأمن الدوليين غالبا ما يتحمله هؤلاء الأعضاء الخمس. ولذلك كان لهم الكلمة الأخيرة أو حسم التصويت.

لو أراد – مثلاً – أعضاء مجلس الأمن إصدار قرار يعتبر غزو العراق حرباً ظالمة ويجبر أمريكا على الانسحاب فوراً وتعويض الأضرار فإن أمريكا ستستخدم حق الفيتو فلا يصدر مثل هذا القرار.

تنفيذ قرارات مجلس الأمن:

بموجب ميثاق الأمم المتحدة ، يوافق جميع أعضاء الأمم المتحدة على قبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها…. نظرياً.

أما عن تنفيذ القرارات على أرض الواقع فهي أيضاً تخضع وترضخ لحكم الأقوى والمصالح الذاتية. لذا نرى الكثير من قرارات مجلس الأمن على مدى  64  عاماً لا تطبقها إسرائيل.

إلا أن صدور قرارات تدين الكيان الصهيوني -ولو لم تنفذ- يمكن الاستفادة منه كورقة ضغط في الإعلام وكسب تأييد المجتمع الدولي وعند تسوية النزاعات أو عقد الاتفاقيات.

قرار 181: أهم قرارات الجمعية العمومية لهيئة  الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية

قرار 181 – قرار تقسيم فلسطين 29/11/1497 

بعد الضغوطات التي مارستها الدول الاستعمارية واليهود المتنفذين فيها على الدول المحايدة للتصويت لمصلحة اليهود في فلسطين صدر قرار التقسيم من الجمعية العمومية للأمم المتحدة في  29/11/1947 بموافقة 33 دولة واعتراض 13 دولة وامتناع  10  دول عن  التصويت  . واوصى هذا  القرار على  ما يلي :

– انهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه إلى 3 كيانات جديدة

– تأسيس دولة عربية فلسطينية على 43% من فلسطين.

– تأسيس دولة يهودية على 56% من فلسطين.

– أن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية 1% .

قرار 194: أهم قرارات الجمعية العمومية لهيئة  الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين

قرار 194 : حق العودة صدر بتاريخ 11/12/1948

قرارا أصدرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد نكبة ال 1948 في نفس العام. من أهم ما ينص عليه القرار:

  • إنشاء لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة ووضع القدس تحت إشراف دولي دائم .
  • وتقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام بفلسطين في المستقبل.
  • وعلى حق الجميع في الدخول إلى الأماكن المقدسة.

و تكمن أهمية القرار أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم هي حق لهم، وأن عودتهم تتوقف على اختيارهم الحر هم وحدهم .

يجدر بالذكر أن قرارات الجمعية العمومية ليست ملزمة وإنما توصيات فقط، ومعظم ما جاء في القرار -إن لم يكن كله- لم ينفذ حتى الآن.

قرار 242 : انسحاب إسرائيل من أراض محتلة- 1967

هو قرار أصدره مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في  1967، وجاء في أعقاب نكسة 1967 والتي أسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لكل فلسطين ومناطق عربية جديدة هي :

– الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية  وقطاع غزة .

– سيناء من مصر.

– مرتفعات الجولان من سوريا.

الأرض مقابل السلام:

نص القرار على  عدة نقاط من أهمها:

أ‌- انسحاب القوات الإسرائيلية من أراض احتلت في النزاع الأخير {نص الفقرة باللغات الفرنسية والإسبانية والروسية والصينية: الأراضي}. (النسخة الانجليزية والفرنسية هما النسختان المعتمدتان في مجلس الأمن).

ب‌- إنهاء جميع ادعاءات أو حالات الحرب، واحترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة في المنطقة والاعتراف بذلك، وكذلك استقلالها السياسي وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، حرة من التهديد بالقوة أو استعمالها (يتضمن الاعتراف بإسرائيل).

طبعاً … لم ينفذ القرار.

الجانب العربي والفلسطيني ركز على النقطة أ وطالب إسرائيل بالانسحاب من المناطق التي احتلتها.

الجانب الإسرائيلي وحلفاؤه ركز على النقطة ب وطالب بالاعتراف بالدولة الإسرائيلية وحدودها. وركز على كلمة “أراض” فلم يعِد بالانسحاب من كل الأراضي التي احتلها.

الـ التعريف:

قامت الكثير من النقاشات والتوضيحات الدولية وممثلي الدول من أجل تفسير الاختلاف بين النسخة الانجليزية والفرنسية. الجانب الإسرائيلي وحلفاؤه متمسك بالنسخة الانجليزية أما دول العرب والدول المحايدة متمسكين أن النسخة الفرنسية هي المفهومة والمنطقية لقرار مجلس الأمن وقال ذلك صراحةً ممثلي فرنسا والاتحاد السوفيتي والهند وغيرها.

ويشكل هذا القرار منذ صدوره صُلب كل المفاوضات والمساعي الدولية العربية لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي والكثير من القرارات التي أتت بعده تذكره ومنها وقف حرب (1973) واتفاقية السلام مع مصر (1979) واتفاقية انشاء السلطة الوطنية الفلسطينية (1993) واتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل  (1994).

قرار 338 : قرار وقف النار عقب حرب 1973

قرار صادر عن مجلس الأمن عقب حرب 1973 والتي كانت بين سوريا ومصر من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.

نذكر أن حرب تشرين (حرب أكتوير) كانت على الجبهتين السورية في مرتفعات الجولان والمصرية في سيناء.

ينص القرار على التالي:

  • وقف إطلاق النار بصورة كاملة.
  • يدعو جميع الأطراف المعنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن 242 (1967) بجميع أجزائه (وفيه الانسحاب  من سيناء والجولان وغزة والضفة بما فيها القدس الشرقية ).
  • إطلاق مفاوضات بين الأطراف المعنية بإشراف دولي  ملائم لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

بسبب استمرار إطلاق النار أصدر مجلس الأمن في اليوم التالي  قرار 339مشابه ل 338 ولم يتوقف القتال فأصدر قرار آخر 340 مشابه لـ 338 وتوقف القتال عندئذ.

قرار 338 ما زال يذكر كثيراً في القضية الفلسطينية لأنه يدعو إلى تنفيذ قرار 242. وكثير من قرارات مجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية تذكر قرار 338 و 242 سويةً.

 إسرائيل طبعاً تقول أن القرار يدعو إلى (ولا يقرر) تطبيق قرار 242.

قرارات الأمم المتحدة

السنة     رقم القرار جمعية عامة / مجلس الأمن أهم البنود
1947 181 الجمعية العمومية تقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية والقدس  تحت وصاية دولية
1948 194 الجمعية العمومية ضمان حق العودة والتعويض للفلسطينيين
1967 242 مجلس الأمن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية  وغزة والجولان وسيناء
1973 338 مجلس الأمن وقف إطلاق النار بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة اخرى ، وتنفيذ قرار 242

ماذا كانت تعني الوحدة بين الأردن والضفة ؟ هل هذا يعني أن الضفة الغربية كانت جزء من الأردن؟

تمّ إعلان استقلال “المملكة الأردنية الهاشمية” عام 1946. وكانت المناطق الأردنية تقع شرقي نهر الأردن.

وبعد نكبة 1948 احتلت الجماعات الصهيونية كل فلسطين باستثناء منطقة تقع غربي نهر الأردن (الضفة الغربية) وقطاع غزة.

مؤتمر أريحا ووحدة الضفتين:

بعد مؤتمر أريحا الذي حضره الكثير من الزعامات الفلسطينية والأردنية  تمت الوحدة بين الضفتين الشرقية (الأردن) و الغربية (الفلسطينية) عام 1950 وتم إعلانها كبلدٍ واحدٍ باسم المملكة الأردنية الهاشمية وأصبح مواطنو الضفة الغربية مواطنين أردنيين اندمجوا في مؤسسات الدولة. وتم منح الجنسية الأردنية للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية.

قامت أمريكا وبريطانيا بتأييد هذا القرار إلا أنه واجه رفض من الدول العربية وبعض الزعامات الفلسطينية مثل الحاج أمين الحسيني.

قرار فك الارتباط:

طلب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات فك الارتباط بعد إعلانه دولة فلسطين عام 1988، فقام الملك حسين بإنهاء هذه الوحدة وفك ارتباط الضفة الغربية إدارياً وقانونياً مع المملكة الأردنية الهاشمية.

ما هي اتفاقية كامب ديفيد 1978؟ وما أهم بنودها؟

مقدمة :

عام 1967 احتلت إسرائيل من مصر سيناء وقطاع غزة. وبعد حرب 1973 لم تستطع مصر استرداد سيناء.

وجرت مباحثات ونقاشات حتى عام 1977 حيث قام الرئيس المصري أنور السادات بزيارة إسرائيل والتحدث في الكنيست اليهودي ليثبت جدية مصر في السلام.

وكان ذلك أول رئيس عربي يزور إسرائيل بصورة رسمية (وضمنياً يعترف بإسرائيل).

اتفاقية كامب ديفيد:   

وفي عام 1978م عقدت اتفاقية سلام بين الرئيس المصري “محمد أنور السادات” ورئيس وزراء إسرائيل السابق “مناحيم بيغن” بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن. حيث كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي السابق “جيمي كارتر”.

محاور الاتفاقية:

  • الضفة الغربية وقطاع غزة: وتتضمن انسحاب إسرائيل منهما حسب قرار 242 …كان غير واضح… وطبعاً لم ينفذ.
  • علاقة مصر وإسرائيل: تمت بنجاح وعقدت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979.
  • علاقة إسرائيل مع الدول العربية: وخاصة لبنان وسوريا والأردن للسعي للوصول إلى سلام شامل مع دول المنطقة.

أهم بنود معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979:

  • إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل.
  • عودة سيناء إلى السيادة المصرية مع بعض التحفظات العسكرية.
  • ضمان عبور السفن الإسرائيلية من قناة سيناء ومضيق تيران بأمن وسلام.

نتائج الاتفاقية:

  • حازت إسرائيل على أول اعتراف رسمي بها من قبل دولة عربية
  • حصل الرئيسان على جائزة نوبل للسلام.
  • تمتعت كلا البلدين بتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
  • حصول مصر وإسرائيل على الكثير من المساعدات المالية والعسكرية من أمريكا حسب الاتفاقية.
  • عودة حقول نفط أبو روديس في غرب سيناء إلى السيادة المصرية.
  • فتح الاتفاق وإنهاء حالة الحرب الباب أمام مشاريع لتطوير السياحة، خاصة في سيناء.
  • خسرت القضية الفلسطينية أقوى دولة عربية مساندة لها في ذلك الوقت وهي مصر.
  • رفضت الدول العربية هذه الاتفاقية وطردت مصر من الجامعة العربية عام 1979 ثم أعيدت عام 1989.
  • اغتيل أنور السادات على يد خالد الاسلامبولي عام 1981.

ما هي أهم بنود اتفاقية اعلان المبادىء لسنة 1993؟

اتفاقية أوسلو  لسنة 1993:

اتفاقية أوسلو هي اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن، الولايات الأمريكية المتحدة، بتاريخ 13/9/1993.

اتفاق إعلان المبادئ:

ويسمى أيضاً اتفاق “إعلان المبادئ” لأنه إطار عمل لاتفاقيات أخرى (أوسلو 2 ، الخليل، واي ريفر، شرم الشيخ…الخ) أي أنه إعلان لنية الطرفين بالاعتراف بالآخر وإقامة سلام … أما تفاصيل هذا السلام وأغلب القضايا الجوهرية فستجري مفاوضات لاحقة خلال الخمس سنين القادمة للاتفاق عليها.

الاتفاق السري:

وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية عام 1991 – 1993.

حيث أن مباحثات علنية كانت قد انطلقت في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بين إسرائيل ودول الغرب والدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية (بشكل غير مباشر) أسفر عنه بصيص أمل للسلام إلا أنه فشل في تحقيق أي تقدم واندثر كما هو متوقع لاستحالة عمل سلام عادل مع دولة ظالمة غاصبة برعاية دول ظالمة أيضاً!!

وفي هذه الأثناء كان قسم ضيق من القيادة العليا في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية تجري مباحثات سرية مع إسرائيل في عاصمة النرويج أوسلو. وبعدما اتفق الفريقان ظهر الاتفاق إلى الضوء وسمي باتفاق أوسلو.

تعتبر اتفاقية أوسلو أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

من أهم ما تنص عليه الاتفاقية :

  1- تعترف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

  2- تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل (على 78% من أراضي فلسطين – ما عدا الضفة بما فيها القدس الشرقية  وغزة).

  3- تنبذ منظمة التحرير الفلسطينية الإرهاب وتحذف البنود التي تتعلق بها في ميثاقها كالعمل المسلح وتدمير إسرائيل.

  4- خلال خمس سنين تنسحب إسرائيل من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة على مراحل أولها أريحا وغزة اللتين تشكلان 1.5% من أرض فلسطين.

  5- تقر إسرائيل بحق الفلسطينين في إقامة حكم ذاتي (أصبح يعرف فيما بعد السلطة الوطنية الفلسطينية) على الأراضي التي تنسحب منها في الضفة الغربية وغزة (حكم ذاتي للفلسطينيين وليس دولة مستقلة ذات سيادة).

  6- إقامة مجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.

  7- إنشاء قوة شرطة من أجل حفظ الأمن في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.

  8- إسرائيل هي المسؤولة عن حفظ أمن منطقة الحكم الذاتي من أية عدوان خارجي (لا يوجد جيش فلسطيني للسلطة الفلسطينية).

  9- بعد ثلاثة سنين تبدأ “مفاوضات الوضع الدائم” يتم خلالها مفاوضات بين الجانبين بهدف التوصل لتسوية دائمة. وتشمل هذه المفاوضات القضايا المتبقية بما فيها:

  • القدس (من يتحكم بالقدس الشرقية والغربية والأماكن المقدسة وساكنيها…الخ).
  • اللاجئون (حق العودة وحق التعويض ..الخ).
  • المستوطنات في الضفة الغربية والقطاع (هل تفكك أم تبقى أو تزيد زيادة طبيعة ومن يحميها السلطة أم الجيش الإسرائيلي – انظر الصورة).
  • الترتيبات الأمنية (كمية القوات والأسلحة المسموحة بها داخل أراض الحكم الذاتي ، والتعاون والتنسيق بين شرطة السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي).

ما هي إيجابيات اتفاقية السلام؟

  • أعطت حكم ذاتي للشعب الفلسطيني على جزء من أرض فلسطين (ولو أن هذا الحكم دون سيادة كاملة).
  • سمحت بانتخابات تشريعية رئاسية وبرلمانية. أي أنها أعطت مجال لأن يقول الفلسطيني كلمته.
  • إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال عقب توقيع الاتفاقية.
  • الحصول على المساعدات المالية من دول الغرب إثر توقيع الاتفاقية.
  • عودة الكثير من رجال منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة ومنهم رئيس المنظمة ياسر عرفات.
  • عودة 55 ألف فلسطيني إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لكن لم يحصلوا على تصاريح إقامة معترف بها.
  • منح تصاريح إقامة (ضمانات بالسكن) لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة. هذه الترتيبات لم تشمل سكان القدس الشرقية المحتلة.
  • السماح بالهوية الفلسطينية والجواز الفلسطيني والعلم الفلسطيني كعلامات من السيادة وتثبيت الهوية.

ما هي سلبيات اتفاقية السلام؟ 

  • الاعتراف بحق إسرائيل على 78% من أرض فلسطين (وهي التي احتلتها 1948).
  • الاتفاق لم يوضح وضع القدس.
  • الاتفاق لم يوضح وضع اللاجئين وحق العودة.
  • الاتفاق لم يوضح وضع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وغزة.
  • الاتفاق لم يتضمن تشكيل دولة فلسطينية ولم يضمن للفلسطينيين ممارسة حريتهم بالشكل الطبيعي.

ما هي اتفاقية وادي عربة 1994؟ ما هي أهم بنودها؟

اتفاقية وادي عربة:

هي معاهدة سلام بإشراف أمريكي وقعت بين إسرائيل والأردن على الحدود الفاصلة بين الدولتين والمارة بوادي عربة عام 1994 م. جعلت هذه المعاهدة العلاقات بين البلدين طبيعية وأنهت أي نزاع وحددت الشريط الحدودي بينهما. وبناءً على هذه المعاهدة يتم تبادل العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية بين البلدين.

مع أن النظام الحاكم يدعم المعاهدة إلا أن معظم الشعب الأردني خاصة والشعب العربي عامة يرفض المعاهدة، ويرفض تطبيع العلاقة مع إسرائيل أو التبادل التجاري معها ويقاطع منتجانها ويعتبر إسرائيل عدو صهيوني وليس دولة صديقة.

ترتبط هذه المعاهدة مباشرة بالجهود المبذولة في عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. بتوقيع هذه المعاهدة أصبحت الأردن ثاني دولة عربية -بعد مصر- تطبع علاقاتها مع إسرائيل.

أهم بنودها:

  • رسم الحدود بين البلدين.
  • تطبيع كامل: وذلك يشمل على سبيل المثال: فتح سفارة إسرائيلية وأردنية في البلدين، إعطاء تأشيرات زيارة للسياح، فتح خطوط جوية، عدم استخدام دعاية جارحة في حق الدولة الأخرى … الخ.
  • الأمن والدفاع:  احترام حدود الآخر، المعاونة ضد الإرهاب وضد أي عمليات مسلحة على حدود البلدين…الخ.
  • القدس: إعطاء الأردن أفضلية للإشراف على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس في حالة عقد اتفاقية لاحقة مع الفلسطينيين.
  • المياه: توزيع مياه نهر الأردن وأحواض وادي عربة الجوفية بشكل عادل بين البليدن. وإعطاء ثلاثة أرباع نهر اليرموك للأردن.
  • اللاجئون الفلسطينيون: الأردن وإسرائيل ستتعاون في حل قضية اللاجئين.

على مستوى الحكومات، تم تنفيذ كل بنود الاتفاقية تقريباً إلا بند المياه حيث قامت إسرائيل بالتلاعب بكميات المياه الممنوحة للأردن.

ما هي أهم بنود المبادرة العربية 2002- 2021؟ ولماذا هي مهمة و يكثر ذكرها؟

مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2002 وتبنتها الدول العربية بل والإسلامية (منظمة المؤتمر الإسلامي). وتم التأكيد عليها مرةً أخرى عام 2007 ومازال إلى الآن (2021) يعرضها العرب أمام إسرائيل لقبولها مع التهديد بسحبها من الطاولة.

أهم بنودها:

  • يطلب المجلس من إسرائيل أن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.
  • الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وغزة والجولان)، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.
  • التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194.
  • ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني (في الأردن و لبنان وسوريا) الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
  • قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:

  • اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
  • إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
  • يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة.
  • يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
  • يدعو المجلس لتشكيل لجنة خاصة لتأكيد دعم المبادرة على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.

رفض إسرائيلي:

  • المبادرة تلقى رفض من إسرائيل تعبر عنه تارةً بشكل مباشر وتارةً غير مباشر ولكن قبول جزئي من أمريكا تحت إدارة أوباما . وتطلب الدولتين تغييرات على المبادرة إن اقتنعت بالتفاوض عليها مثل (قدس موحدة تحت سيادة إسرائيل، دولة فلسطينية دون جيش، عدم تفتيت المستوطنات).
  • دول العالم بشكل عام رحبت بالمبادرة.
  • حماس ترحب دبلوماسياً بالمبادرة ( دون الإقرار أنها ستعترف بإسرائيل في حالة تبنيها – والمبادرة لا تطلب من فصائل المقاومة الاعتراف بإسرائيل).

المبادرة العربية لها ثقل دبلوماسي نسبي لأنها:

أولاً نابعة من العرب وليست جواب على مقترحات إسرائيلية أمريكية

وثانياً أنها تعرض على إسرائيل اعتراف 57 دولة بها (تقريباً)

وثالثاً أنها تدحض نظرية إسرائيل أن العرب لا يريدون السلام.

ما أهم بنود خارطة الطريق 2002؟ و هل وافق الفلسطينيون عليها؟

خارطة الطريق أو خريطة الطريق هو الاسم الذي تعرف به خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعدتها عام 2002 ما تعرف باللجنة الرباعية –أو رباعي الشرق الأوسط- والتي تضم كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  وروسيا.

المناخ الذي نشأت به الخطة:

  • انتفاضة الأقصى 2000.
  • أحداث سبتمبر عام 2001 واعتبار حماس منظمة إرهابية.
  • حملة بوش ضد الإرهاب 2002.
  • احتلال مدن فلسطينية من قبل الجانب الإسرائيلي.
  • حصار القائد ياسر عرفات في رام الله.
  • المبادرة العربية ورمي الكرة في ملعب إسرائيل وأمريكا.

تدعو “خارطة الطريق” إلى البدء بمحادثات للتوصل إلى تسوية سلمية نهائية –على ثلاث مراحل- للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005 وتشيد بالمبادرة العربية للسلام.

ردود الفعل:

  • رحبت دول العالم (المجتمع الدولي) بالخطة.
  • رحبت الدول العربية بالخطة ظناً أن تعهد أمريكا بالخطة يعني ضغطها على إسرائيل.
  • رحبت السلطة الفلسطينية بالخطة.
  • وافقت المقاومة على الخطة على مضض مشككة بقدرة شارون على الالتزام بالخارطة وعلقت عملياتها العسكرية ل3 أشهر بشرط أن تتوقف إسرائيل عن عمليات الاغتيال والاجتياح ولكن سرعان ما خرقت إسرائيل الهدنة.
  • تحفظت عليها إسرائيل وخصوصاً بند المستوطنات وإلى الآن (2021) تراوغ في هذا البند .

أمور أثرت على الخطة:

  • احتلال أمريكا للعراق (2004).
  • فوز حماس بالانتخابات (2006)
  • حرب تموز (غزو لبنان 2006).
  • حرب غزة( 2008-2009).
  • حرب غزة (2012).
  • حرب عزة (2014)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى