هبة

محمد دبدوب | سوريا

فرداً خليّاً بالرّجاءِ أنـــــــــابَ
أدعـــــــــوكَ ربّي مُخلصاً أوّابا

يا عالماً بالحالِ طالتْ غُربــــتي
ووجـــــــدتُ كلّ أحبّتي أغرابا

يا من وهبتَ ليَ الكتابةَ مُنعِماً
فأخذتُ أجمعُ للأنـــــــامِ كتابا

ووهبتني العقلَ المُدبّرَ واضــــعاً
فيه الذّكاء لكي يُـــــزيحَ صِعابا

ووهبتني العيــنينِ حيثُ يروقُني
رؤيا الجـــــمالِ وسحره إعجابا

ووهبتني الأُذنينِ أسمَعُ في صفاً
بهما جميـل اللّحنِ حيثُ انسابا

ووهبتني ثغراً يذوقُ بـــــــــلذّةٍ
طيباً، فيَنــــــــعمُ مأكلاً وشرابا

ووهبتني الجسَد الصّحيحَ وعِزّةً
بهما أُواجهُ شــــــــدّةً وصِعابا

يا ربِّ والخــير الكثيرَ حبَيتني
في عدّه إنّي وجــــــــدتُ غِلابا

وبكيتُ من فرط الحيــــاءِ لأنني
جاوزتُ فيـــما قد طلبتُ حِجابا

وركعتُ أشـــكرُ ما وُهبتُ مثابراً
فرداً خليـّـــــــــاً ساجداً أوّابـا

حتّى إذا آنَ الأوانُ وهبــــتَني
أحلى العطايا مُنــــــعِماً وهّابا

أعطيتني تاجاً جميـــــــلاً رائعاً
ووهبتــــــني الأرزاقَ والأطيابا

أرسلْتَ ديمةَ في حياتي بهـجةً
جاءتْ تُكحِّلُ بالسـّـــنا الأهدابا

أرسلتَها لي نجـــــــمةً برّاقةً
نزلتْ عليّ من الســّـماء شِهابا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى