دمعة ملح
صفاء شاكر | سوريا
فلسف ذاتك بحبة قمح فالواقع روح
السنبلة تسأل عن الرياح..
لاينضبط الماء بحصو ة كلا زاد ونقص
ثم ارتفع بحبة رمل…
الواقع ترتيب غطائك خلف حرائق الانفاس..
هل يشبع جسدك بعض حواس..
جرب بقارورة تلفظ نفسها لتشاهد
ان الحياة اعجاز..
تدفق كالنهر العذب حيث جدائل النسوة
لكن ستذكر يوما انك في العراء..
يحتمل ان تعض بنانك ندما ثم تستلقي على الوحل المنبوذ فكر باقوالك الآخرى …
اشعل فانوس ذكائه بحذاء مهترء ،وانصرف كالنحلة العاملة…
ثم تذكر أدواته على ارصفة متشققة
فالحنين ترك لها ملحا وذهب..
كان ينادي الشجرة فالعصافير تنام باكرا..
كان الطريق بنفسجيا فالبدر لايلقي التحية..
ذهبت الأسامي في هواة الماء فلم تضبط الغيمة وقتها..
استمر في البكاء حيث أن الملح أفسد
ثوب العروس وهي بدورها أفسدته بكحل عينيها..
حين سقط متلهفا لقاء ثغر الحكايا بدت وكأنها تحيك له منديلا…
عبرت كل النداءات وتركت له وردة بعطر ليلكي..