شعاع على النص

محمود مفلح | مصر

 

مَاكُنْتُ يَوْمَاً أَرَى رَأْيَاً وَأَعْتَذِرُ
وَلَا وَقَفْتُ عَلَى تَلٍّ وَأَنْحَدِرُ

///

وَلَا أُحَاوِرُ مَنْ طَالَتْ أَظَافِرُهُ
وَلَا أُقِيمُ لَهُ وَزْنَاً فله أثر

///

وَلُو شربْتُ مِنَ المَاءِ الَّذِي شرِبُوا
لَكَانَ حَالِيَ غَيرُ الحَالِ يا(عُمَرُ)

///

لَكِنّنِي لَمْ أَزَلْ فِي حُضْنِ مُلْهِمَتِي
أُعَتِّقُ الشِّعرَ أُلْوَانَاً وَأبْتَكِرُ

///

فَبَعضُ قَوْمِي لَمْ يَأَبَهْ لَقَافِيَتِي
وَبَعضُهُم عِنْدَمَا غَنّيْتُهمْ سَكِرُوا!

///

أَظَلُّ مُهْتَدِيَاً بِالنَّجْمِ تَحمِلُنِي
نَسَائِمُ الفَجْرِ حَتَّى يَنْتَهِي السَّفَرُ

///

وَكِسْرةُ الخُبْزِ عِنَدَ الجُوعِ تُقْنعنِي
كم ذا خشيت اذا استجديت. انكسر!

///

أَصِيْحُ يَابَلَدَ الإسْرَاءِ يَابَلَدِي
أَيْنَ الّذِيْنَ إذَا اسْتَنْفَرْتُهُمْ نَفَرُوا..!؟

///

وَحِيْنَ أَرفَعُ صَوْتِي قَائِلاً لَهُمُ
كُفُّوا عِنِ اللَّغْوِ كُفُّوا أَيُّهَا البَشَرُ

///

يُصَادِرُونَ كَلَامِي ثُمّ يُرشِقُنِي
مَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ قَوْسٌ وَلا وَتَرُ

///

وَقَد أَمُوْتُ وَتَأبَى قَامُتِي جَدَثَاً
كَمَا يَمُوتُ عَلَى أَقْدَامِهِ الشَّجَرُ..!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى