قفا نبك ماباتت عليه نفوسنا
د. ريم سليمان الخش | باريس
تروّعني بلوى لها النفس راجفه |
وليس لها من دون ربك كاشفه |
وليس لنا إلا التندم والبكا |
لعل انهمار الدمع يلقى لطائفه |
تلبّدت الأجواء خوفا ورهبة |
تبلّد مانطوي خطايا مرادفه |
حقائبنا اللاتي من الغثّ أُترعت |
تُساءلنا عن فضلِ جودٍ مكاشفة |
ويرعبها أنّا نسينا رحيلنا |
ألم يصدق الرحمن: إذ قال آزفة؟! |
نسينا انهمارات المحبة والتقى |
وملنا إلى الطاغوت عفنا صحائفه |
وأرحلنا ضلت طريقا مشجرا |
دوارا بوسط الرمل والربح عاصفة |
قفا نبك ماباتت عليه نفوسنا |
له تخلص الرجعى على البعد آسفة |
فأوزارنا ناءت جبالٌ بحملها |
رجائسُ لاهوتٍ ولعنةُ طائفة |
قطعنا حبال الله ظنّا بأننا |
سننجو بأسوارٍ من الكبر زائفة |
فإن جاء أمر الله دكّت قلاعنا |
رواجفَ لاتلقى سوى الذعر عاطفة |
ألا نرعوي عن كل تيهٍ مزيف ؟!! |
ألا نقتفي قبل الفواتِ كواشفه |
أ أنعيك يابنتَ الأصولِ تباكيا |
ولي مهجة حرّى من الحزن نازفة |
ولي موطنٌ مدمى .. يتامى ومأتم |
ولي من شجون الفقد ألفٌ مضاعفة |
ولي عالم ٌيطغى بقلبٍ مفحّم |
ليسلخني حيا ويرضي عواطفه |
عزائي بأنّ الله بالموت راحمٌ |
وأنّ كما النجم المضيء لطائفَه |