هانت سعاد

شيماء يوسف | المنصورة – مصر

 

تبكي سُعَادُ وَما جَفتْ مَدامِعُهَا
والليلُ في حُزنِها بالصبح موصولُ

///

ينتابها ألمٌ والدورُ شَاهِدةٌ
هذا جريحٌ بها أو ذَاكَ مقتولُ

///

على مِدادِ الرؤى هدمٌ يُطالِعُها
البؤسُ يألفُه ذا العرضُ والطولُ

///

أيناكَ يا عزها جفتْ مَنابعُه
ضاعتْ حضارتُها والكلُ مسؤول ُ

///

بغدادُ مثل سعاد الآنَ ذابلة
من بعد فتنتها ، فالغدُ مجهولُ

///

دمشقُ أيكتها بالزهر عَامِرةٌ
كانت كَبدرِ دنا بالسحرِ مَشمولُ

///

أضواؤها خفُتت ضَاعت ملامحُها
ألوانُها بهتت والعقلُ مذهولُ

///

سُودانُها سَبحتْ في نِيلِه فتنٌ
شمالهُ عن جنوبٍ جَدُ مفصُولُ

///

وتونسُ الآنَ حياتٌ بها ظهرتْ
أجواؤها حممٌ ، إرهابُها غولُ

///

وفي ليبيا على نفطٍ تُساومُها
ذِئابُ عَهدٍ بِلونِ الليلِ مَكحولُ

///

لما بدا يمني ما عدتُ أعرفُه
سعاد قد ذَبُلتْ والعودُ منحولُ

///

طوائفٌ رفَعتْ للحربِ رايَتَها
عُقولُهم سُلِبت والسيفُ مسلولُ

///

فليس في وطني من يعطنا أملاً
ومن كطبعٍ له بالغيرِ مَشغولُ

///

هانتْ سعادُ ولو مَاتت بلا ثَمَنٍ
مَا عَادَ يلحَظُها بالعينِ مسؤولُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى