غرام شرقي
إياد القاعد | سوريا
صوت بعيد الخطو أينع فيا
وهوى يسافر في المعارج حيا
///
ويلفني صمتي وتشعل منطقي
تلك التي سكبت سنا سحريا
///
شرقية المحراب من زيتونها
فاض الغرام متيما شرقيا
///
هبت على أطلال قلب متعب
أنسامها فجرى النسيم نديا
///
وتألقت في ظل ليل ظاميء
تهب الحضور نقاءها الورديا
///
من أي كهف جاء صوتك ناضرا
وأثار في كنه الزمان دويا
///
من أي كون يا صديقة مهجتي
جاء الجمال مطهرا ونقيا
///
وتكاثرت في الروح جل نجومه
فجرا ينادم ليلنا المنسيا
///
وعلى تخوم عباءة مرمية
شيخ يدندن ورده السريا
///
قد قام ينسج من غبار غبارها
تلك الصحارى معطفا بدويا
///
ويمر بالكثبان طيف قصيدة
يلقي عليها جمره الإنسيا
///
ماكان إلا همهمات أينعت
ورمت علينا نزفها القدسيا
///
وتقول بالأسرار سفرا ظاهرا
نشر الحقيقة بكرة وعشيا
///
ملكوتها ياسيدي بحر رعت
أمواجه إلهامنا الرمزيا
///
وبسبحة الإسراء معراج الصفا
ينسل فينا بلسما ورديا
///
كانت تلملمنا وتمنح عمرنا
ريا شفيفا ناعما طهريا
///
وسماحة الإدراك تنثر سكرها
صحوا يعانقنا وترسل غيا
///
ونذوب في شهد البلاغة نشوة
إيقاعها ملأ الكؤوس رقيا