الملاك الأبيض

عصمت شاهين دوسكي | العراق

 

أقبل يا ملاكي الأبيض تقبيلا

أحمل قلبي بجمال وجميلا

ارسم في محرابك أفكاري

أتلو قصائدي ترتيلا

لا تخش من زمن الغدر

إن كان فيه قاتلا وقتيلا

يا ملاك أنزل من عليائك

رمم جراحات سيف القبيلا

ضع في الرؤى عشقا

وللحب نشيدا وسبيلا

///

أنت نرجس وانعام جميل

ترف على الجميل جميلا

أسعف قلبي ليكون

حرا قولا بعد قيلا

لا ينظم فيك شعرا

بين العالمين  معسولا

يا أيها الملاك الكريم

أجلً مكانة وجليلا

بين الكتب السماوية

نور لجيل بعد جيلا

لله درك ملاك يرحل

في أرواح ترحيلا

يشفي الجراح واليائس

ويقرب البعيد تأويلا

يلهم النفوس إن تجلى

ويسعد المعروف مجهولا

يستل من الحزن أملا

ويكون الأمل فيه مسؤولا

يا طبيب العلل  بحنين

تأبى العلل أن تكون عليلا

///

أنا الذي رأى الضباب

ورأى على الأرض فتيلا

مصائر الناس هوت

وكادت المصائر تعود ذليلا

تسبق الظل وجلة

غدا الظل أن يكون ظليلا

تهجرَ الساكنون الآمنون

والمقدس أصبح نادرا مثيلا

لا ضمير لا رحمة لا ود

تمنع الراحلين ترحيلا

حجج بانت والأصالة ماتت

كأن الأرض خلت نبيلا

من الجاهلين حملوا جهلا

قتلوا كل نور وقنديلا

تساوت البيوت والقبور

فلم أجد للأحياء دليلا

أقبل أيها الملاك الأبيض

لا نشكو مآسينا بعد تذليلا

أرح قلوبا وأرواحا

عانت من العاديات ويلا

وصب دواؤك في كأس

يكون آخر بلسم لوهن وعليلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى