عن طغاتنا.. وذلك الشيب الذي يلوح لي

باسم قاسم خنجر | العراق

 

مذ ربيعي الذي لم

تورق أغصانه

إلا في ثمالة الحزن

مذ ذلك الحين

وأنا أُبصر هزائمي

في عناقيد هذه الحياة

تكبر قبالتي

دون حياء

أبصر تجاعيد ملامحي

وهي تصبو

إلى شباك التذاكر

التي توزع بالمجان

لأولئك الذين

يتربصون

لحمل شتائمهم لي

حين أسقط

كل مرة

عند أول فجيعة

لصبا كلماتي

وهي تتغزل بمرارة

ذلك المشيب

الذي يعلو

ضحكاتي

من هدير تلك الحياة

المشبعة بأمعات

يتكاثرون

بملل لايطاق

أقول:

مذ ربيعي

وأنا أرقب

تفاحتيك وهي تورق

بين راحتي

اللواتي صافحن

شفاهك المبتلتين

بعصف اشتياق

مذ ذلك

وأنا أفتش في

بريدي

عن أنثى

لها سمات كونية

سمات أعرفها أنا وحدي

أنا المتيقن

بأنني

موغل في أرض

يأكلها الطغاة

وهم يتناسخون

عند ربيع كل أنثى

مات أبوها

ليمنح أولئك الطغاة

فسادا أكبر

من أنوفهم وهي تتسع

كراهية

مذ ذلك الحين

وأنا أعيد شتاتي

على وسادتي

الباردة كل ليلة

وأُلملم صباحاتي

دون صياح لتلك الديكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى