نادراً ما أخرجُ
زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا
نادراً ما أخرجُ
لأني كلما خرجْتُ
جلبني أحدُهم .
نسيتُ نفسيّ اليومَ و خرجْتُ .
بعدَ عدةِ خطواتٍ فُوجئْتُ بالشخصِ الذي غالباً ما يجلبني .
مددني على الأرضِ
ثمَّ وضعَ عجلةً ضخمةً على جسدي .
اخترقتني العجلةُ من رأسيّ حتى قدميّ
و شطرتني لنصفينٍ .
قامَ بعدَها بربطِ جزئيّ بالعجلةِ الضخمةِ
ثمَّ دحرجَها على الثلجِ المتجمدِ كمزلاجٍ .
منْ شدةِ الألمِ لمْ أشعرْ ببرودةِ الثلحِ
دحرجَها إلى أنْ اوصلني للداخلِ .
اقتلع الجزءَ الأيسرَ مني
ثم الجزءَ الأيمنَ
و رماني في الممرِ كفردتي حذاءٍ
ثمَّ أخذَ عجلتَهُ و اختفى .
أنا الآنَ ملقى في الممرِ الباردِ و المعتمِ ،
أفكرُ بطريقةٍ سريعةٍ للصقِ جزئيّ
قبلَ أنْ يسيلَ الباقي من دمائي
و يملأَ درجات البناءِ .