رفقا ببغداد
حميد شغيدل الشمري / العراق
رفقاً ببغدادَ يا مَن قَلبُهُ حَجَرُ
كُلُ الحَكايا عَلى الشطآنِ تنتظرُ
إن ّالخَمائلَ والأفنانَ طَوّقَها
شَوقُ ألصَبابةِ يُسقيها فَتزدَهرُ
وَرسُ ألشُروقِ عَلى خَدُيكِ يُلهمُها
بَرقُ النَضارِ ووجهُ الماءِ يَنبهرُ
سَعفُ يُظللنا بالحبِ مُرتجفٌ
تلكَ السُعيفاتِ فوق الماءِِ تَنحَدرُ
طَيفٌ أتاني ببابِ الشَرقي هَيجني
من الرشيدِ الى السَعدونِ يَنهدرُ*
عَزفٌ من ألشَوقِ يُطربني فَيؤلمني
لحنُ به عادياتُ الدّهرِ تَستعرُ
أبكيكِ بغدادَ من همٍ يُؤرقني
حَتى صَبِنتُ فَماتَ ألوردُ والزهرُ
رفقاً ببغدادَ أضناني بماحَملَتْ
دمعٌ يُقرِحُ خَدَيها فتَحتضِرُ
للذكرِ فيها زوايا كلمٌا حَضرتْ
تَستنشِقُ ألريحَ كالبركانِ تَنفجرُ
بغدادُ أرسى حَنينُ الدَهرِ مَركبهُ
حُباً وفيكِ بهاءُ الدَهرِ يَفتخرُ
يا صاحبيٌ أما للكأسِ من خبرٍ
زدني مُعتقهُ فالقَلب يعتَصَرُ
عَلي أرى مِن زَوايا الخَمر قاتِلتي
وأرتوي ثمِلاً يَلهو به السُكرٌ
قيلَ التبغددَ في الالحانِ روعتُهُ
إن التبغددَ فينا كلهُ نَظرُ