أتَوالدُ نصًا عن نصٍ
سائد أبو عبيد | فلسطين
قُلتُ سأَبدأُ من أَوَّلِ ترتيلةِ حُبٍ
كنتُ أُعانقُها بالشَّوقِ
أُصيِّرُها فوقَ الأَوتارِ نَشيدًا وطنيًا ثوريًا للحُبْ
كنتُ رأيتُ عيونَ اللغةِ اتَّسَعتْ
كي تحسنَ إبصارَ جمالِكِ
ومفاتنَ عينيكِ
وإسهابَ البسمَةِ في خدِّكِ
وحياءَ اللهفةِ في صدرِكِ
فانغمسي في مائيَ ليلًا
كيْ يسقطَ ميراثُ الحزنِ بعينِ القلبِ
بساعةِ شوقٍ
حُكِّي صدأَ الليلِ بعطرِكِ
واتسقي ليقومَ نهارُكِ في مرآةِ النَّفسِ
وعينِ القلبِ
وغني
أفقٌ مطعونٌ بغباشٍ
وتنانيرُ الغيمِ تكادُ تلامسُ بالأَهدابِ دروبَ صعودِكِ
وأَنا أرسمُ في أَرصفَتي وجهَكِ دومًا
بقصائدَ من نبتِ يَدَيَّ وقلبي
حتى لو علَّلَني الغيبُ
سأَخلعُ جسدَ الحزنِ بطينِ الطير بقلبي
فلذا صارَ البحرُ مليئًا بِنَوارسِهِ
والإِنشادُ يَفِزُّ بمعبدِ وطنٍ مكلومٍ بمآتمِهِ
حجَّلَ خطوُكِ بي إِيقاعَ هوايَ ونبضي
تسدي لغتي شبقَ مزاحمةِ الأَشذاءِ بماء وريدي
أتَوالدُ نصًا عن نصٍ
بي مَنْسَأةُ المعنى
لأهشَّ فراغَ الأيامْ
دائرةُ الشمسِ سأجلبُها
وأمسِّدُها خاتمَ عُرسِكْ