الشاب الذي التصق بالحائط

محمد السكتاوي | المغرب

الصورة : شاب الحائط( في مدينة أصيلة) بعدسة الشاعر

كَمْ عليّ أن أظل متَّكِئاً
على حائط بيت عتيق
أحْلُمُ بوطَنٍ مَحْكي
وأحمل قُبَّةَ السماءَ على كتفي
كأْطْلسِ الإغريقِ المنبوذ؟

الله هجر إلى عالم آخر
ونسي مخلوقِاته الأولى
وراء الشرفاتِ المغلقة
تغسِلُ خطاياه بفتاوى
الفقهاء والكهَنة

هو لن يعود
وأنا خطيئتي أنِّي أحببتُكِ
في مساءٍ ذَهَبي
فكيف أنتظِرُ وَلَوْ لحظة
انقشاعَ ضَباب عُزلتي؟

عبأتُ لُغَتي بالحُبِّ من أجلِكِ
وفجَّرتُها في الخنادق
الفاصلةِ بين جَسدَيْنا
هذه حَرْبي الأخيرة
حتى تتعرَّين تحت المطر
وتُورِقَ بين ساقيكِ
قرنفلةٌ حمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى