مِنْ أيْنَ لَكُمْ هٰذا؟
تركي عامر | فلسطين
كُنّا يَوْمًا أطْفالًا
نَلْعَبُ بِالكَلِماتِ. كَبُرْنا مَرْحَلَةً.
فَتَعَلَّمْنا الأوْزانَ لِنَكْتُبَ مَلْحَمَةً
كُبْرَى. فَوَجَدْنا أنْفُسَنا
شُهَداءَ وَراءَ سُطُورِ الإِلْياذَةْ.
ضَبَطُونا نَحْلُمُ مِثْلَ النّاسِ. طُرِدْنا.
هِمْنا في وادٍ لا يَكْذِبُ. جُعْنا.
لَمْ نُسْألْ “ماذا؟”.
وَ”لِماذا؟” لَمْ نَسْألْ. وَجَدُونا
نَأكُلُ أوْراقًا. ألْقُوا القَبْضَ عَلَيْنا.
قُلْنا: “لَسْنا شُذّاذَا”.
ساقُونا بِالأغْلالِ إلى قاضٍ
لا يَعْرِفُ شَيْئًا عَنْ ماضِينا،
حاضِرِنا، مُسْتَقْبَلِنا.
لَمْ يَسْألْنا إلّا:
“مِنْ أيْنَ لَكُمْ هٰذا؟”.