كل الشعوب تلد أجيالاً جديدة إلا نحن نلد آباءنا

د. حنا عيسى | أستاذ القانون الدوليّ – فلسطين

حين تتحول الوسائل لغايات، وتتحول المحافظة على التنظيم، أهم من الأهداف والأطر الفكرية التي نشأ من أجلها، يصعب على الفرد أن يمارس حقه في النقد، مخافة زعزعة مسلّمات الكيان، التي لا تلبث أن تدخل بالتنظيم في حالة من القداسة، يحظر على أي فرد حينها الاقتراب منه.

فأكثر الشعوب المتحضرة تنتقد نفسها وأشيائها أما الشعوب العربية فأنها لا ترى فرقاً بين النقد والخيانة..وعليه ، فإن النقد ليس خيانة .. الخيانة أن تزين القبح، وتصفق للأخطاء، وتتعامل مع وطنك كأنه “راتب آخر الشهر”.. لذلك، سئل حكيم عن أفضل نصيحة يمكن توجيهها للشخص المتردد، فقال، افعل ما تشعر في اعماق قلبك بأنه صحيح لأنك لم تسلم من النقد في كل الحالات!.فالنقد تفسير خاطئ ومعكوس: ينبغي أن تتم القراءة من أجل فهم الذات، لا من أجل فهم الاخر.. لهذا السبب، النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذي نمو الانسان دون أن يدمر جذوره ..وعليه ، اذا هاجمك الناس وأنت على حق،أو أزعجوك بالنقد فافرح، أنهم يقولون لك أنك ناجح ومؤثر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى