أدب

في القدس

د. ايهاب بسيسو | فلسطين
فِي القُدس …
يُرمِّمُون مَسَاحاتِ الضُّوءِ
المُنتشِرةِ بَينَ نَوافذِ المَدينةِ
ومسَاراتِ الأنبِياء …
يَغسلونَ أقدَامهُم بمَاءِ الحيَاةِ
وهُم يَتوضَّأون بِرهافَةِ نُسَّاكٍ زَاهدِين
فِي صَحنِ المَسجِدِ العَتِيق …
ثُمَّ يُصلُّون بِخُشوعٍ لِرَبِّ سمَاءٍ
يُنبِتُ فِي صُدورِهم
بَلاغَةِ أرضٍ مُقدَّسَة …
تُشرِقُ فِي أعمَارِهِم الفَتِيَّةِ
وهُم يَتَّخذونَ مِن شُموعِ القِيامَةِ
دَرسَ الفِدَاء …
لَيسُوا أنبِيَاءَ عُصورٍ مِن خِذلان …
يَتكِئون علَى قُدسِيَّةِ مُعجِزَاتٍ إلهِيَّةِ
فِي ثَنايَا الوَقت …
بَل فِتيةٌ فِي الحوَارِي القَدِيمةِ
مِيزتهُم القُصوَى
أنَّهُم يَحفظونَ التَّاريخَ جَيداً
لذا ينهمكون طوال الوقت …
كَرُعَاةٍ ونَجَّارين وفُرسَانٍ وفَلاسِفَة
بِتَرمِيمِ مَساحَاتِ الضُّوءِ
المُنتَشِرةِ بَينَ نَوَافذِ المَدينَةِ
ومَسَارَاتِ الأَنبِيَاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى