ضوء تخطى المحال
وجدان خضور /فلسطين
عمراً والغربة ترفعها بين أحضان المنى وتزف لها سدرة المنتهى ..
يطلق عليها جسد الوطن المنساب ما بين التضاريس..
والفصول تتباين بين عتم الواقع وضوء الحلم ..
وبين الانعتاق التام من ذاتها التي توارت في المدى ..
لتصنع أرغفة الحلم وتزرع شجر الهداية
تغزل من زغب حبها بحرير المستقبل ما يشحذ الأمل ..
الحلم قيثارة من صفائها تعزفه في تراتيلها كماء يجري تحت ظلال شجر عمرها..
هي امرأة الإدهاش،
في كوامن شمسها تنجب انبهارات الحكاية والخيال ..
يا مولى كعبتها ..
هي امرأةٌ
كماعون الاصطبار .. والترياق ..
أو.. هي
بياض الياسمين ،
مهد الحالمين ،
زقزقة الوسواس ،
تكوين الحواس ،
يا مولى كعبتها
حقق فيّ الأسطورة في حلمها ،
واصرف عنا رعب الأوار
وتصاريف الدهر ..
أغث اشتباك الحب في دمها ،
حين تقف بجلادة خلفي تنجيني من حتفي ،
طفلٌ بلون الصدح والاضطرام والاعياد أنا ،..
أنجبتني لأكون شاهقا
فالكواكب الفضية تهديها سطوعها وسندس نعيمها
والجبال تمنحها ثبات مراسيها ..
البرتقال والزيتون والصفصاف وشقائق النعمان ومدينتها ( الرملة )
بسملت عليها وأعاذتها من شر ما خلق ، ومن ثم زرعت في قلبها عشقا وثيرا للتراب..
ها هي ترج الأرض في خيمتها وتجول الأصقاع من منفى إلى منفى كسنونوة تحلق في فضاء الحيرة الزرقاء،
ما هو سر انبعاثها أهو طول رباطها المجدول بالأمل وباليقين وبما تنزل من السماء ،
أم هو أرق الهواجس ونشوة الحلم،
بينهم برزخ لا يبغيان ؟..