تواشيح الفوضى والهيام

سليمان نزال

هي وصلتْ إلى هناك..
بصورتها التي التقطت ْ ماء َ الوردِ من أوردتي
بصحبتها كان الهمس ُ مورقاً
مثل أزهار التفاح ِ في مرتفعات ِ الوجد ِ والتشبيه
بتمنعها عن أخذ ِ الدرس من يدي و أحصنتي
بتمتعها الحريري بدفع ِ الشوق حتى منحدرات ِ الغيرة
هي وصلتْ إلى هناك
مستغيثة بقمم ِ المكابرات ِ العسلية ِ و تيجان التردد
برفقتها كان الحلمُ يمشي مفتوح َ العينين على زندي
مثل غيمة البوح ِ و الغوايات ِ تخفي الرذاذ َ عن صدري
كي أصوبَ شلال َ الإعتراف بمرفأ الفوضى و الهيام
كي يشتقَّ عنابها في ليلة التوت…أسماء َ العشق ِ مني
هي وصلت إلى هناك و أكثر…
مستردة لهفة الموج القمري من عمق المشاكساتِ البحرية
مستعدة لكل شيء لا يأخذ أنفاس َ القول ِ بعيدا ً عن خصرها
بنزقِ العطر ِالملائكي و أمزجة الطقوس الجبلية
سيحيط ُ بي أوارُ التحولاتِ العاشقة ِ الممطرة ِ نارا ..
شيئاً فشيئاً, سيأخذني منها صخبُ البوحِ و التعبير القرنفلي
فأحتلُّ التلّ و اللوزَ المشاغب البارز بلمسة المداهماتِ العاصفة
وهي تصلُ إلى هناك و أكثر و أكثر وصلا ً و انبهارات مخملية
بصورتها التي امتطتْ صهوة َ أنفاسي…كنتُ فيها
أفرك ُ جلد َ المسافات ِالهائجة.ِ..إلى هناك أكثر..
أتركها..مطيعة الشهد و العنبر و الرمان الوردي
معانقا ً أطياف َ المشمشِ و الأعناب ِ بحواسِ الصقر ِ و الصهيل

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى