مِن لهب

عبد الله الكعبي | سلطنة عُمان

 

أشتاقك كحجر نرد
أضعك على محرك السيارة
وأشعل هاجس الأحاسيس
ما مر قربي نسر
ولكن مرت عصفورة صغيرة كنهمة الجيتار
يشد العازف بخيوطه
كأن الموسيقار يتباهى بالأسماء
ألقارورة أنثى ذات عنق وخصر
والنعومة سهلة وموحشة
أشتاقك كبيت أندلسي
(جادك العيث إذا الغيث هما)
عيناك إشبيلية
وأنفك قرطبة
لعل ولادة التي جلجلت الأحباب بُعثت
أحبك نخلة ومدينة
ما من بلاط يشبه تراب الحارة البنفسجي
أشتاقك كحلم الراعي في العدول عن نصف الدرب
لو عدت أجد المرعى ولو أكملت أجد الغنيمة
لا أشبه فجري ولا ألمي
هي واحدة من كثار الحروف
الحرب في البلاد كفارق في المعاد
أجيبي التودد المؤقت
أيا ربة الخلخال
ريقي مداد غرناطي وبوحي هذا المدى
أشتاقك ولكن بقوة القرب والبعد معا
لعلي أشعل بقلبي كبريتا كي أطفيء
في داخلي هذا
اللهب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى