أنقذونا من هذا اليأس

سمير حماد | سوريا

 

أيها الإله الطيب العادل

الرابض في سمائك

أنقذنا من هذه الدموع والآلام

ساعدنا كي نعبر نهر الحزن

كي نتطهر من هذا السواد

ساعدنا كي نخلع همومنا وخواءنا

ونرميهما على عتبة الدار بلا مشاجب

ونستسلم لأقدامنا كي تقودنا

خارج أسوار الظلّ والقهر

وتمضي بنا مهرولةً إلى الجانب المشمس من الطريق

ما أعذب هذا اللحن العذب الذي يسحر اللبّ

إنه وقع خطواتنا التي تتجه بنا

نحو الجانب المضيء من الحياة

طوبى لمن يغادر قافلة اليأس

ومواكب الخائفين الهائمين

سيتحول التراب تحت قدميه إلى ذهب

ويشبع قلبه الجائع وجسده المحروم

ويزهر في سمائه الحلم والخيال

سوف تتلألأ النجوم في دربه

وتضحك له الأيام

يحلّق حرّاً آمناً كالعصافير

كهذه الشمس التي تتسكع طوال النهار

في أرجاء السماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى