مقال

حاجة الناس إلى دين الله أهم من الطعام والشراب!!

د. أحمد الطباخ
واهم من يظن أن الدين ليس بالأهمية وأن الأهم هو الطعام والشراب وهذا ورب الكعبة هو الضلال المبين فالحاجة إلى الدين أمر تستقيم به الحياة وتقوم بل هو قوامها وروحها وإذا خيرت بين الدين والطعام فالدين قبل كل شيء إذ هو العاصم من الخطل والحافظ من الزلل والمقوم من الاعوجاج والدافع إلى سبيل الرشاد ومغيث الناس في وقت الأزمات والمنجي لهم عند ساعات الكربات فلا قيمة للإنسان إلا بالدين فالله عز وجل أراد له أن تطيب حياته وينجو بنفسه باللجوء إلى الله عز وجل والاعتصام بحبل الله المتين والتمسك بما جاء به الدين هو طريق الفالحين وسبيل الصالحين وما يزال شياطين الإنس والجان يزينون له حتى يصدوه عن سبيل الله حتى يظل في وهمه وظنونه ليحصد بعد ذلك الهلاك والخراب خراب الدارين الدنيا والٱخر فلا حياة حقيقية إلا بالدين وعيش إلا عيش الٱخرة كما كان يرددها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم وهم يشيدون المسجد النبوي عند قدومهم المدينة المنورة .
ومهما يكن من أمر فقد حاول الغرب وأتباعه منذ ردح من الزمان أن يحولوا بين المرء ودينه فصدوا الناس عن دين وشغلوه عنه بكل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا حتى ينتصروا عليه ويجعلوه مسخا مشوها يسهل قياده وتشكيل لبه وتفريغ قلبه حتى يكون تابعا ذليلا وخلقا وضيعا ليست له هوية فلا ضير إن كان شاذا أو ملحدا أو عاهرا حتى يكون على شاكلتهم فيحققون من خلال هذا الكائن مرادهم وهدفهم فعدوهم الذي هو عصي عليهم كل من امتلك عقيدة لا تلين وهوية واضحة من دين وعقل حصيف وقلب من النفاق سليم ومن كتاب الله يرتشف من تعاليمه يرتوي ومن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتدي فتلكم الرجال الذين لا تبغيهم هذه المخططات الماكرة وتلك المؤمرات العاهرة التي رصدت الميزانيات المليارية من الدولارات لوأد هذا الدين وإبعاد الناس عنه ولكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون أن إرادة الله غالبة ونوره سيغمر كل الأرض شاء من شاء وأبى من أبى.
إن دين الله الخالص هو خلص الإنسان من ربقة العبودية وحرره من أغلال الكفر والاستعباد وحقق له قيمته الحقيقية وسموه الذي اكتسبه الإنسان من طعامه وشرابه وإنما من ذلك الدين الخالص الذي ضل الإنسان عندما أعرض عنه واتبع هواه فأضله الله على هدى وختم على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ولذلك كان الدين هو الفطرة السليمة والصبغة القويمة والطبيعة الغالبة وطريق الخلاص الذي به النجاة والفلاح والصلاح فعودوا إلى دينكم وإياكم أن تغركم هذه الدعوات الإلحادية فتستجيبوا لها فالخير كل الخير في التوحيد الخالص والاعتصام بحبل الله المتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى