صراخ الغضب
مسعود جعبوب | سلطنة عُمان
ماذا وفي الأقصى مآذن تنحر
وقصائد ملعونة تتنمر
|||
ماذا وفي الأقصى هناك وقدسنا
مأسورة مثل الذبيحة تزجر
|||
هل في جراح المقدسية لوعة
مكلومة وفؤادها يتحسر
|||
وهناك كل مدينة ومدينة
في كل يوم جرحها يتفجر
|||
والقدس إذ تدعو وكل سقيفة
تغدو وفوق جراحها تتعذر
|||
هل في عيون المقدسية لوعة
نسلو وهل تسلو هناك وتصبر
|||
والمسجد الاقصى يهود جهرة
وحدائق فوق الأسنة تزهر
|||
ومنابر فوق البراق كأنها
مذبوحة ومآذن تتنكر
|||
يا قدس إن الليل طال وفجره
بؤس وفي عين العروبة تزور
|||
نف وترويع وحرق منازل
فينا وأقصى والحمى تستعمر
|||
ونعيق أبواق السلام عروبة
ونشيد عصفور الجريحة ينقر
|||
فإلى متى تسهو كتائب عربها
والروم تعدو في البقاع وخيبر
|||
أهناك إسرائيل تذبح أمة
ودعاة حرب كم هناك تشمر
|||
تقسو وفي كف المنون حجارة
قدسية ونضالها يتزمجر
|||
ريحانة ذبلت وجف حقولها
والجرح ينزف والشهادة تمطر
|||
آت ومن قلب الحطام مناضل
ورصاصة في طرفها تتحدر
|||
ما مات إلا والجهاد رسالة
وعداوة فوق الجماجم تنظر
|||
في يوم كان الموت يعرض جهرة
والخيل تقحم والفوارس تزأر
|||
يا قدس معذرة فتلك مشئية
تجري ووجه القدس أشعث أغبر
|||
حتى ومن جرح القصائد ثورة
نشبية بحروفها تتغبر
|||
يا ويح قومي قد تهاووا لعنة
والليل من كتف العروبة يقطر
|||
قم يا صلاح الدين أمك تشتكي
وهنا وسكان العروبة تسكر
|||
النيل يجمد والجزيرة صخرة
والشام يغفو والمدائن تؤسر
|||
قم يا صلاح الدين عاد صليبها
وكنائس تهذوا هناك وتزمر
|||
لا تقنطي فالروم تفتح عنوة
والله يعلي من يشاء وينصر
|||
فغدا على جبل الخليل منابر
تدوي وصيحات الجهاد تكبر