على باب مولاتي
د. معتز علي القطب | فلسطين
فِي القُدسِ بين بَنَادقٍ وَعَوالِي
كَلبٌ يُريدُ بِطَاقَتِي فَعَوَى لِي
///
فِي مَدخَلِ الأقصى الشَريفِ حُثَالَةٌ
نَبَحَت عَليَّ لِغايَةٍ وَسُؤالِ
///
شمّوا بِبَابِ البيتِ رَقمَ بِطَاقَتِي
وَتَوجَهوا بِأنوفِهم لِنِعَالِي
///
فَكَّانِ مَسعورَانِ فِي أنيَابِها
تَستَشعِرُ الأحقادَ في الأنذالِ
///
من يُقنِعُ الأنجاسَ هَذا مَسجِدِي
وَأَنا أتيتُ الى الصَلاةِ بِحَالي
///
تَعوي وَتَعوي لا أَخافُ نُبَاحَها
هيهاتَ تَحلُمُ لَحظَةً بِزَوالي
///
كم مرَّةً في اليَومِ قَومك سَجَّلوا
يَا كَلبُ مَا في دَفتَرِ الأحوالِ
///
إبرقْ الى الحاسوبِ رَقمَ هَويَتِي
مع صورةٍ للنَّصِ والأَشكالِ
///
سَأَظلُّ أُبرِقُ للبِقاعِ جَميعها
مَن يُنقذُالأقصى مِن الأهوالِ
///
يا وَيحَهم في القُدسِ كَيفَ تَكاثروا
فِي غَفلةٍ مِن عَالمِ الابطالِ
///
يَتكاثرونَ بِمَسجِدِي كَقَوارضٍ
يَا ربِّ عقّم نَسلهم كَبِغالِ
///
في كلِّ زَاويَةٍ تَمُرُّ بِسافِلٍ
فتُعيدُ قَصَّ حِكايةٍ وَسِجَالِ
///
في ذنبِ مَن يَا ربّ تًقهَرُ هِمَّتِي
وأهانُ بين قَرابَتِي وَعِيَالي
///
فِي كلِّ وقتٍ قِصّةٌ وحِكايةٌ
وَشهيدُ بَابٍ دونَ أيِّ قِتَالِ
///
إنِّي سَأَدخُلُ رَغم أنفِ سُلالةٍ
وَأُرِيكَ رَسمَ هَويَتِي في الحَالِ
///
المسجدُ الأقصى الشريفُ بِطَاقَتي
وَهَويَتِي يا كلبُ دون جِدالِ
///
في صَخرةِ المِعراجِ تَظهَرُ صُورَتِي
تَاريخُ مَولِدِ حَاضِري وَخَيالي
///
إقرأ عَلى المحرابِ رَقمُ هَويتِي
يَا كلبُ لا بِبِطًاقةِ الجُهالِ
///
إسمِي وكلُّ المسلمين جميعهم
نُقِشَت بأجملِ صورةٍ وَجَمالِ
///
إسمِي وَعائِلَتي وكلّ قَرابَتِي
كُتِبَت بِحبرٍ دَائمٍ وَكَمالِ
///
سَجل بِدفترِكَ اللعين هَويَتِي
كَثُرَيَّةٍ مَشدودةٍ بِحِبالِ
///
أَرشيفُ أعظَمِ أمّةٍ وَمَسيرةٍ
حُفظَت لِكلّ الأرضِ تَحتَ هِلالِ
///
سَتَظلُّ تُفتَحُ كلّ يومٍ صَفحَتِي
فِي المَسجدِ الأقصى مِن الأَجيالِ
///
وَنَظلُّ نَسْرُجُ زَيتَنَا بِسراجِهِ
وَنظلُّ دَوماً مَضرِب الأمثالِ
///
لن تحذفوا مَا خطَّ في أرجَاءِ
وَتُضيعون النَقشَ يالإهمالِ
///
سأظلُّ أحيا مُرَابِطاً مع أهلِهَا
أُعطِي لأرضِ القُدسِ كُلّ دلالِ
///
يا أيها الكلبُ المقيمُ بمسجدي
تحتاجُ مصيدةً بِزِندِ رجالِ