خيمة على قارعة الحلم

مريم الشكيلية | سلطنة عُمان

كنت تقول لي دائماً: ما أخبار قلمك؟
وأجيبك: لا يزال كما هو يتجول كل الوقت على الأرصفة.
ما كنت أظنك تسألني عن أشياء تشبهك كوتر حرف يجالسك.
سيدتي كنت أسألك: ما أخبار قلبك؟ لا قلمك وأنت كما أنت تجيدين إنتقاء كلماتك من صمتي لا حديثي.
ما كنت أسألك عن تلك الندوب في الجانب الآخر من ورقك لا صوتك وأنت تشرعين بلملمة الكحل من عيني فتاة مضجرة بأبجدياتها المتراكمة فوق سطح طاولة الغرف.
ما كنت أسألك عن تفاصيل حفظتها عن ظهر حب، ورسائل تقف بمحاذاة شبابيك قديمة.
ما كنت أظنك تجيدين العزف على الكلمات الموسيقية.
كنت يا سيدي مبللة الفرح وأنصب خيمتي على سفوح الورق، على قارعة حلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى