يقظة الحلم

خالد عرار | فلسطين

ينظف المارة الأرصفة بلعاب عباراتهم
الإطاراتُ المشتعلةُ لوّثتْ نصَّ شقراءَ كانت تُمسِّدُ شعرها المتمرّد .
والنادلُ يُروّجُ لسُكره ، مُستعيناً بإيمان المارة ..
تعاودُ الإطاراتُ عزفَ موسيقى الظلِّ على مشرّدٍ يقطنُ الشّارعَ
منذُ تنازلَ آخرُ المُروّجينَ عن شَغفهِ بخمرة الحبِّ ..
منذُ استسلمَ لنسيمٍ يعتّقُ فضولَ الشاعر بحُمرة الشّفتين ..
صهيلُ الشَّعرِ المُستَعارِ ، يُذيبُ المؤمنينَ بالبروليتاريا ..
المؤمنونَ اعتادوا إيجادَ البدائل ،
عندَ عجزِ الأمِّ عن إرضاع حروفهم بالنقائض ..!
لن يطولَ الأمرُ كثيراً ،
فسماسرةُ الطريقة أدركوا الهنّاتِ العروضية في النصّ المتواري خلف قميصٍ لم تمزّقهُ الذّئاب ..
تطوفُ البنادقُ حول خنادقِ الوارثينَ أسنَّةِ الفكرة الأكثر لمعاناً ..
والشمسُ تبكي على ذرا العمائمِ الملطّخةِ بحليبٍ ممزوجٍ بالشّهوة ..!
حاصرتِ الشّهوةُ عازفَ الجيتارِ
فأردتْهُ عاشقاً ..
أمُّهُ اعتادت غيابَهُ ، ففقأتْ عينَ السّهم المنطلق للخلف ..
والمارةُ ما زالوا في غيّهم ..
أعلنتِ الشَّقراءُ عن حاجتها لمشطٍ يركضُ كالعاشقين ..
أعلنَ النّادلُ أنّ حانته لا تستقبلُ غيرَ المُهنّئينَ بصحوة سكّيرٍ يُعرّي عباراته الملقاة على الأرصفة ..
أدركَ الكاتبُ أنّ الزيادةَ تلتحفُ أوراقهُ ، فغطَّ في يقظة الحلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى