سُرّة الوهم
سميحة فايز أبو صالح| الجولان السوري المحتل
وحيدة أحرث ورق العمر
أخيط سراب الجحيم بصنارة الضباب
واشتعال الظل
بيقظة الرماد
فيضيء دلو الترقب
أرتشف خرير السؤال
على جراد خاطرة
أترقب شوارد سحابة
بقافلة الشمس تهمز تيها
صرير بنديم ليلي
لأرتشف ثمالة اللامكان
يا قامة المجهول
تسترد خبايا الأجوبة
من نمل الريح
أيتها العرافة!!
ارشقي صهيلي المبحوح
ترقبا ودليني
فأنا الفصول بطوفان الأتي
وقميصي لا يشتمّه نبي
بانتظار العمر
جردتني
لحاء آفة أخرست زقزقة النصوص
بعرى صدري نثار اغتراب
راعش بخرير صبري
وصوتي الجريح
يكتبني عجوز بلا صبا
بجوف طيني صليل عمر
تثائب وجوم بجفني
على وجه اللاشيء
كنت أنا الضباب
أنفقت عمري بأذرع الوحدة
أقبض حفنة الرجاء
برمال الخلاص المترجل
بممر التاويل
سال لعابه بخطوتي
فلم أصلني
تلوكني حوافر خاطرة
تغص بين رماد الوقت
أطوي عنق المسافة بطعنة الوحدة
وأصوغ سيمياء الهزيمة
على ذاك الغروب
لاهثة
أغدو أمراة الندى
ملقاة بالنص
طريدة بحقول المجاز
حروفي المطعونة
تلاحقني
أمنياتها النرجسية شاردة
بجيدي
تُغيب منتصفي
بغفلة حضوري
أخترق مخاض ديمة
لتحملني سفر نار
بمنأى قصيدة شابت دامية
بمطرقة الصمت
أراهن على الهاوية
اشرب الصباحات علة
بسهوب ضمأي
أسرد طيور النثر تمتمات
سقيمة
أصفق لي عابثة
بضحكة مفعمة الوجع
طلقتها رصاص خيبة
تراقص الحصاد
سترة حلم يعبث بسرتها الوهم