الحياة.. امرأة حامل

المينا علي حسن| العراق

لم تكن هذه

الحياة لي

حينَ خُلقت

قال لي الربُّ

أتمنى لكِ

محطات رائعة

 

توقف توقف

لا تتركني بمفردي

أغلق أزرار

السماء بوجهي

 

تركني هنا

أتجول بقصائد

وآثار الأرق

تطوّق حول

محاجر العيون

سواداً لأنني

كُنتَ أراقب

السماء متى

يأتي الإله

لنلتقي بموعدٍ

 

ونتحدث عما

جرى في صنعاء

بغداد بيروت

اشتكيكِ ..

الحاكمونَ أحرقوا

النخيل والشِعر

 

دخلتَ هذه الحياة

في بداية هذا القرن

استقبلتني بعيون

الدهشة والخيبة

الحرب والردى

 

في الخامسة عشر

مِنْ عمري ذهبت

إلى أمي ماسكةً

بأناملي قصيدةً

عن الأم

أمسكت الأوراق

رمتها في المدخنة

وقالت: ماذا ستأكلين؟

قصائد !؟

إلى الآن أحاول إيجاد

عذر لنسيان فعلها

ثُمَّ أخذني أبي

بنظرة دافئةً حنونة

 

ثُمَّ  بخمسة أعوام

أخرى يقتحم قلبي

ذلك الأسمر ذو

الابتسامة المثيرة

وأحُبّهُ حُبّاً رومانتيكياً

تقدّم خذْ بيدي

لنطلق في هذا العالم

رصاصة حرب عمياء

ماذا عن الحياة التي  لا تسعنا؟

الحياة كالمرأة الحامل

لا تسعني وتسعك

تحت طاولة وسقف

وسرير

 وبيت واحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى