سيلفي مع الأنبياء

عدنان العمري | الأردن

١-

أعتذر

لست لأني أخطأتُ…

لأني لم أفعل°…

….

٢-

أشرع القلب للحب نافذةً

وينتابني فزعٌ من الطارقين …

قيل قلبك

على خشب الصلب

مثل آيةٍ لمُفارقِ الخليل …

قلت لا جملة المكان تكفيني

ولا الوقت يتسعُ لعاشقين …

لا صبري أيوبيٌ

ولا سفينة لقلبين والهين تنجيهما الطوفان …

هب أنيَّ القيروانيُ

فأي الصلبان علىَّ تستند°…

…..

٣-

مضاؤون

مثل قمر ينام على صفحة الماء ..

و مضَّاؤون

كمن يغرف الكلام

من خاصرة الجبل

ويشربه التيه …

قل لم يك لسلال القصب

أي غواية على اليم …

فـ يا أيّها الماء العظيم

من شيلتك البكاء نبوءةً

كانت تبكي الفراقَ ليس إلا

وترهن القلبَ فيك

جسدًا غرير°…

….

٤-

كمن يقترح

للصخر ساقين

أنبأتني قارءات الحصى

منذورة صفرتك

لمسافة تعقر قلبك ….

فـ لمَ تؤجل الرحيل

وأنت أنت في الهناك والهنا

يدمدمك الغياب ….

…..

٥-

أرخيت لـ حفيف الماء الريح

وأخيت بين خواريين

أوراق أواخر المواسم

و ما قالته عين الثور للـ “متادور “

قلت أرسم نهارًا غريب الطباع

وأطرز ليل السهرانين بقمر نيسان …

ستة أيام أدوزن الكلام الحلو

ولمّا أتممت عليك النشيد

أستوى على قلبك

عابر رجيم ….

….

٦-

خبأتك وردةً بين ماءين

عن قلبي اللجوج …

أخاف أن يمسك بعضٌ من احتراقي ….

وهيأت

لك ليلًا صعبًا

على ربابنة الماء …

ليلًا لينًا

يواتيني وأنا بين ماءين

أبحث عن رمانةِ الصولجان ….

……

٧-

بحثت وما وجدت هذا الليل

ولما في الكحل بانَ الليل

ضعت في ليلين

ما وجدتني …

…..

٨-

أجناد الوجيعة بالباب

ولا عليٌّ

يقايضني الفراشَ

ترى

من تكتبني حبًا

وكتيبة أحزان بالباب

ترى من ترسمني

مثل يتيم يرسم على الرمل

ذراع أبيه ويغفو …

….

٩-

أفتقد عادة الريح

بالصفير

تمامًا كما يفتقد الليل

عادتي في النحيب ….

….

١٠-

انعكاسٌ كأني

كجواب يجوب الذهن

ويبحث عن

السؤال ….

….

١١-

نقطع العمر نبحث عن كيمياء المعادلة …

كل هذا العمر المتبقي

ما عاد صالحًا لـ أحبكْ …

كل ذاك العمر الراحل

لم يكنْ كافياً لـ أحبكْ …

حاصل العمر في أمدُ الحب

وهلة وقتٍ وأنفقناها باللاجدوى ….

حاصل ما أنفقناه في نسيان الجرح

جرح تمرس فينا

ونسيان عصيٌ على المجيء …

….

١٢-

غادرني على عجلة من أمره

وقال

أنت طفل تتأبط قلبك

وتمشي بهوادة

قلت

وجهي الذي شاخ قبلي

بالكاد أذكره

لو إلتقينا في رصيف المرايا صدفةً

ترى هل نعرفنا….

…..

١٣-

أيها الليل الوحيد

لست وحدك

ثمة عاشقة مثلك

وجواب بعيدٌ

يبحث عن دعاء وحيد …

ثمة عاشق

يكتب أيها الليل لست وحدك

ويرمي دعاءً للبعيد

في أثر عاشقة وحيدة …

…..

١٤-

أيها القلب العتيق

ما مقاسك

تنتعلك كل العابرات

وتعود لركنك وحيد°…..

…..

١٥-

السكوت عن الحب

كذلك شيطان لوعةٍ مقيم ….

….

١٦-

هبط النوم مكتظاً بالصحو

نعاس واسع العينين

ويرمق الجهات ….

حتى القميص المتعب

لفرط التكرار سهران على تعبه من تعبه …

كـ نبوءة تبكي

ولا أثداء ترضعها

سوى ثديّ الحزن من الحزن

كان يكفي …

…..

١٧-

حربيٌّ هذا الحزن

يرتب كتيبة المواجع

الفقد للميسرة

الجرح للميمنة

والموت للأمام ….

…..

١٨-

جسور في تحسبني

حسبي سمرتي كانت غواية النسوان …

وحسبي قلبي كان

فسحة الحجلة

لصبايا القرى …

وحسبي صوتي

يمسح عن ريش الهداهد

تعب الرسائل الطاعنة باللاوصول …

حسبي الصمت

في حضرة الموجوعين

كعصاةٍ

تهش أنين القصب

عن نداوة الماء …

….

١٩-

هذا قريني

جنٌّ يوشم وجهَك

على كعبة القلب

كيما تطوفُ

اذا تاهت الأزاهير فيّا

……

٢٠-

سقطَ في دفتر الأيام قلبي

وصار دمعة على الورق

اتسع واتسعتْ

حتى نهرًا صار

أو صارت لا فرق

الآن أذوب وقصائدي

في نهرٍ كان قلبي …

…..

٢١-

لي بنافذةٍ تطلّ

لمّا خدك يحط نعاسًا على كتفي

غدٌ أسرُّ له

ليتك يا غد لا تجيء …..

…

٢٢-

ما أدهشك مني

أني اراوغني في توجسي

وعلى محمل اليقين أجيء …

ما أروغك عني

وأنا يقيني في توجسك

أنك على محمل الهاجس ترحلين°….

….

٢٣-

غاركَ قلبي

يا حزن لا تحزن …

….

٢٤-

أيّتها المنزوعة مني

لم أبرأ

وجرحي منذك أخضر …

وجهي شؤونك في الانشغال وجهي وجوهٌ تشبهك. …

عمَّ يفتش القلب (قلبي)

قلبي الذي

رعشةُ السنابل تحت عاشقين ….

أيّتها المزروعة فيَّ

من أي تراتيل الغناء

تموسقت عيناك

ومن أي حضارات الماء

اخضرَّ ناهد القلب (قلبك)

قلبك الذي

سنابلٌ تحجب عاشقين

عن مرآى الطريق ….

….

٢٥-

لي من الرفاق

ما يحملني لـ أحتفي …

أو أختفي ….