جدارٌ

ناصر محمد | سورية

جدارٌ صدَّ عن عيني غزالاً
ولم يقدرْ على قلبي الجدارُ

///

تجاورنا عهوداً ماحلاتٍ
وجمرُ الحبِّ أجَّجَهُ الجوارُ

///

ولو غابت قليلاً عن فؤادي
لأمكنَ من براثنِها الفرارُ

///

نهارٌ لا أُحسُّ بهِ دبيباً
لها يضني الحشا ذاكَ النَّهارُ

///

أُجنِّبُها أذى الواشينَ حرصاً
وليسَ بخشيتي جبنٌ وعارُ

///

فيحنقُها مجاملتي عذولاً
“مليكٌ من رعاياهُ يغارُ”؟!

///

ويجترىءُ الهصورُ على المنايا
ويصرعُهُ مِنَ الرشأِ ازورارُ

///

لئنْ فضحتْ عيوني من سباها
فهل يقوى على الطيِّ العرارُ

///

جمالُ الرّوحِ يأسرُهُ إهابٌ
كما يخفي لآلئَهُ المحارُ

///

ومن لم يقتنصْ قلباً سنيحاً
بفي قَدَرٍ تعهَّدهُ المرارُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى