وَ طيلَةَ عُمْري لا أُسائِلُهْ
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
وَ طيـلَـةَ عُـمْـرٍ ذاهِــبٍ ، لا أُسـائِـلُـهْ
كَما الْوَجْدُ إِذْ أَغْـواكِ تَخْفى مَسائِلُـهْ
///
وَ حَـبٍّ بِقَـلْبي … قَـدْ يَهُـزُّكِ لِلْـهَـوَى
وَ مَنْ غَيْرُ قَلْبِي فيكِ هاجَتْ غَلائِلُـهْ
///
سَـأَعْبُـرُ هٰـذا الْعُـمْرَ ، حُلْـماً وَ قِـصَّـةً
بِنَبْـضٍ كَدَفْـقِ الْماءِ غارَتْ سَـوائِلُـهْ
///
وَ مالِي .. لِأَقْـتاتَ النَّـوى فَيَـروقُـني
لِـقــاءٌ يُـدارِي بُـعْـدَنـا … فَـأُخـايِلُـهْ
///
أُنيـلُـكِ مِـنْ بُـعْـدي قَـصـائِـدَ لَـوْعَـةٍ
مِنَ الْوَجْـدِ ، مِـنْ إِغْـواءِ جِـنٍّ أُقاتِلُـهْ
///
أَنا الزِّيرُ وَ الْأَلْحانُ مِنْ عازِفِ الْهَـوَى
وَ نَذْرٌ لِوَقْفِ الْحَرْبِ مَنْ ذِي تُواصِلُهْ
///
وَ لَمّا اغْتَوَى قَلْبى تَماسَكَ حَيْثُ ما
تَماسَـكَ بَـيْتٌ عـارِفُ السِّـرِّ داخِلُـهْ
///
قَضَى بَوْحُ صَدْري مِنْ رَحيلٍ لِهِجْرَةٍ
وَ في عِزِّ وَجْدي أَنْكَـرَتْـني عَـواذِلُـهْ
///
يُطِـلُّ عَـلى مَعْـنى الْحَيـاةِ بِقَـلْبِـهِ
رَسُـولاً يُـنـاجِي رَبَّـهُ … وَ يُسـائِلُـهْ
///
لَـقَـدْ كـانَ قَـلْبي أَيْـنَـما دَفْـعُ رَغْبَـةٍ
إِلى وَتَـرٍ ، تَـطْفُـو سَـريعـاً مَسـائِلُـهْ
///
لِمـاذا تَـرَكْـتِـني فَـبـانَـتْ عَـواطِـفي
كَزَوْجِ الْحَمامِ حينَ ضـاعَتْ زَغالِـلُهْ
///
وَفي الْقَلْبِ أَطْيارٌ وَقَدْ قاطَعَتْ غِنا
و في مَقْـصَدي لُقـاكِ دَوْمـاً أُحـاوِلُهْ
///
بَـدَتْ رَغْـبَـةُ ..فـيها الْهَـوى مُتَـوَتِّـرٌ
وَفيها مَضى الْمَفْتونُ غابَتْ رَواحِلُهْ
///
فَـكَـيْفَ تَـراني مَـنْ وَقَـفْـتُ بِـبـابِـها
طَـويلاً وَ كَيْفَ انْتابَني الْحُـبُّ أَوَّلُـهْ
///
أَرى الْعُمْـرَ زَهْـراً ، هَلْ تَــراهُ بِنَـظْـرَةٍ
نُـريــدُ لَـهُ حُـبّـاً … بِـعَـدْلٍ نُـبــادِلُـهْ
///
أَيَتْـرُكُـنا الْقَـلْـبُ انْـتِـظـاراً بِـلا غَـدٍ
فَيَغْـدو انْتِـظارُنـا .. غَبـاءً نُـواصِلُـهْ
///
نَـوادِبُــهُ … تَـعْـنـي عَـنـاءً وَ شِــدَّةً
تُعِدُّ الَّـذي … بِهـواكِ عادَتْ شَمائِلُـهْ
///
أَيـا قـاطِـعِي أَوْصـالِ ضـادٍ وَ عِــزَّةٍ
بِحَلْـقٍ لِنَعْـقِ الْبُـومِ مُـدَّتْ حَبـائِلُـهْ
///
سَأَقَذِفُ أَوْهامِي وَرائِي .. وَ أَرْتَمي
عَلى الْحُبِّ في أَحْضانٍ حُلْمٍ أُغازِلُهْ