لقاء مع الشاعرة والتشكيلية التونسية سماح داود

حاورتها: ريم العبدلي | ليبيا

سماح داود شاعرة و تشكيلية تونسية ورئيس نادي الثقافة والفنون ومثلت تونس في العديد من المحافل الدولية.. التقيناها وكان هذا الحوار.. 

حدثينا عن إصدارتك؟

صدر لي ديوان شعر بعنوان “نار خطبها ثلج” عن دار خيال للنشر والترجمة  لقى نجاحا أبهرني وأسعدني فكتب عنه نقاد كثر وعدة دراسات نقدية جمعتها في كتاب بعنوان “قراءات نقدية في ديوان نار حطبها ثلج” صدر عن مطبعة هاوار بالعراق عن اتحاد الأدباء الكرد بإقليم كردستان العراق، ثم رواية بعنوان “قبل منتحرة” عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، ثم ديوان شعر ثانٍ بعنوان خمائل حالمة عن دار المتن ببغداد، وديوان شعر ثالث بعنوان” وطن شاهق في الخواء “عن دار المثقف ببغداد.

كيف تبحثين عن الحقيقة والجمال في كتاباتك ولوحاتك؟

رحلتنا في البحث تتواصل طالما نحن على قيد حياة ودهشة، نحن في الواقع نكتب ونرسم لاندهاشنا من أشياء تبدو لنا غريبة وتبدو لغيرنا عادية، نحن نعبر عن حقيقتها، نعريها ونكشف المستور والمسكوت عنه فيها، نحن نجردها من ماكياجها لتظهر للعامة وجهها الحقيقي هنا يكمن الفرح والجمال، بقصيدة يتداولها القراء ويتلذذون حروفها أو لوحة تروق لمحبي الألوان و ما تحمله من رسائل.

الفن نوع من أنواع الإبداع الأدبي والفكري فما علاقة لوحاتك بنصوصك الأدبية ؟

لوحاتي وسيلة للتعبير عن قضايا تخصني وتخص المجتمع الذي أعيش فيه والمجتمعات الأخرى أيضا، كما هو الحال تماما بالنسبة لما أكتبه، نحن نرسم ونكتب فنحن نحاول التعبير لذلك سنجد دوما المواضيع نفسها والأفكار نحاول تمريرها في كل مرة بطرق مختلفة.

الشاعرة والفنانة سماح داود سيرتك الذاتية حافلة بالأدب والثقافة والفن.. فمتي بدأت الكتابة والرسم ودخلت عوالمها؟

مارست الفن منذ صغري و في كل مراحل الدراسة وصولا إلى اختياره كاختصاص جامعي فتخرجت من المعهد العالي للفنون بقفصة سنة 2008 ومن هناك كانت انطلاقتي، ثم اكتشفت في موهبة الكتابة لاسيما وأن اختصاصي أدبي خلال دراستي الثانوية إذ تحصلت على بكالوريا الآداب.

أين تجدين نفسك أكثر ؟

الكتابة هي أيضا نوع من أنواع الفن، فكما أرسم لوحة بالألوان أرسمها بالكلمات أيضا، وكلاهما وسيلة للتعبير عما يختلج صدري من أحاسيس تجاه نفسي و من حولي وتجاه وطني.

حضرتك  من ضمن المبدعين العرب الذين تم اختيارهم في العديد من المناسبات الفنية والشعرية لتمثيل بلدانهم خارجيا.. حدثينا عن وقع  هذا الاختيار في نفسك؟

صحيح لقد مثلت تونس وطني في عدة محافل دولية على غرار المملكة الأردنية الهاشمية خلال مهرجان ساكب الدولي، بمهرجان أصوات مختلفة بفرنسا، بالأسبوع الثقافي التونسي الإيطابي و بالملتقى الأدبي العربي بأم البواقي، وكانت تجارب أفتخر بها تركت في نفسي أثرا جميلا فلا أجمل من أن يرفع أحدنا علم بلاده خارج الحدود

نُشر لك في العديد من المواقع الإكترونية والصحف الورقية فهل هذا النشر قرب الشاعرة والفنانة  سماح من المتلقي أكثر؟

طبعا كل نشر لما نكتبه يشكل نقطة تقارب بين الكاتب والقارئ، بين المبدع والمتلقي، فكلما انتشر الحرف أكثر وجد قراء أكثر.

الشاعرة والفنانة سماح لديك العديد من المشاركات  التي كرمت من خلالها بإبداعاتك.. حدثينا عن تلك اللحظات؟

نعم بفضل الله تعالى وقع تكريمي في بلدي و في دول أخرى أيضا خلال مهرجانات وطنية و دولية وما هذا إلا حافز لأتقدم نحو الأفضل إن شاء الله.

سماح رئيس نادي الثقافة والفنون ومدير مكتب تونس مجلتي المغاربي والليبي كيف تقسمين أوقاتك بين مشاغلك الحياتية  وهل  لها دور في زيادة عطاءك ؟

طبعا، كل عمل وكل نشاط نقوم به يزيد من زادنا المعرفي ويجعلني نعطي أكثر، خاصة المجال الثقافي الذي أعتبره مجالا ولاّدا خصبا كلما تحركت داخله أضاف لك الكثير.

كلمة نختم بها الحوار

أشكركم على هذه المقاسمة الأدبية الجميلة، مع تمنياتي لمنبركم الإعلامي بمزيد النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى