فنون

جنيدي بالهاتف الجوال ينافس نجوم الكوميديا الصامتة

عالم الثقافة | القاهرة

فشلت الرواية والقصة في الوصول للجماهير العربية في عصر الفيسبوك وتويتر واليوتيوب فلم يجد الكاتب الروائي فرحات جنيدي أفضل من الكوميديا الصامتة لتقديم أفكاره ومناقشة القضايا الاجتماعية التي تهم الشارع المصري والعربي ولم يكلفه الأمر شئ فكل فيلم قصير يقدمه يقوم بتصويره بهاتفه الجوال وكذالك الحال في عملية المونتاج والموسيقى التصويرية .

كيف جاءتك الفكرة؟
منذ نعومة أظافري وانا اعشق السينما المصرية وفي مرحلة البلوغ شدتني السينما الصامتة وخاصة تشارلي شابلن أشهر نجوم «الكوميديا الصامتة» في القرن العشرين، وربما في تاريخ العالم، وتطور هذا الفن لم يتوقف على الشاشة العملاقة في ظل ندرة نجومه، فقد امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي، حيث بات «خابي لام» وهو تيك توك سنغالي اشتهر بمقاطعه الكوميدية القصيرة، حيث يشير بسخرية إلى الأشخاص الذين يعقّدون المهام البسيطة دون سبب على الإطلاق.ومنذ يوليو 2021، بات لام ثاني أكثر حساب تيك توك متابعة بأكثر من 100 مليون شخص. ومن هنا جاءتني الفكر لماذا لا اقدم أفكاري عن طريق هذا الفن الذي يعد اسهل وسيلة للوصول للناس فالكوميديا ​​اقرب طريق للمصريين
والكوميديا الصامتة ترتبط بالتمثيل الصامت، وهو فن غربي بحت لم يلق النجاح في عالمنا العربي فقررت أن أكون الاول فتركت الرواية والقصة رغم نجاحي الكبير فيهم،


ماهي اهم اعمالك الروائية والقصصية ؟
– كانت بدايتي في عام 2003 مع المسرح فقدمت العمل الأول لي على المسرح العائم بالقاهرة تحت عنوان ” دموع ضاحكة ” واسُتُقبل العرض بترحيب من الجمهور والنقاد فحاولت من بعده أن أستغل هذا النجاح فاتجهت إلى السينما وقدمت سيناريو تحت عنوان ” حدود من نار ” لكن لم أوفق في تصوير الفيلم بسبب ميزانيته الضخمة في ذلك الوقت فحولت السيناريو إلى كتاب حمل نفس الاسم في عام 2004 , وكررت المحاولة من نصوص أخرى لكن لم أوفق فاتجهت إلى قبلة الأدب وقدمت أول أعمالى الروائية في عام 2011 تحت عنوان “أحزان الأفاعى” وهى رواية واقعية عن تجربتي في عالم السياسة والأحزاب واستُقبلت الرواية بترحيب من الجمهور لكنها نالت هجومًا شديدًا من النقاد وبعض السياسيين فتوقفت عن الكتابة الأدبية واتجهت إلى كتابة المقال السياسى فجمعت ما كتبت في كتابين الأول ” الأحزاب والمال السياسى ” 2013 وهو عبارة عن مقالات في الشأن المحلى المصرى والثانى ” رائحة الدم الطيبة ” 2014 وهو عبارة عن مقالات فى الشان العربى , وفي عام 2015 عدت مرة أخرى للأدب فقدمت مجموعة قصصية تحت عنوان ” قانون صاحبة العطر” والتى تخطت كل توقعاتي حيث حققت مبيعات كبيرة في معرض القاهرة للكتاب ونالت إعجاب كبار النقاد وكُتبت عنها مقالات ودراسات في مصر وتونس ولبنان واليمن بأقلام كبار الكتاب والنقاد , تم ضم ثلاث قصص من المجموعة القصصية ” قانون صاحبة العطر ” إلى كتاب الدكتور / عصام محمود ” في إشراقات العربية ” المقرر على طلبة كلية التربية جامعة حلوان بمصر هذا العام ” 2016 /2017 , ومن بعدها قدمت مجموعة من القصص القصيرة جدًا تحت عنوان ” مهاجرون ” عام 2016 حتى وصلت إلى عامنا هذا والذي أعادنى إلى عالم الرواية فقدمت رواية ” الشيطان يحكم العاصمة ” والتى نشرت فصولها على حلقات في جريدة المراقب العراقى والحمد لله حققت الرواية ردود فعل قوية على مستوى الوطن العربى وما زلت أنتظر ردود فعل أقوى والان أنا مهتم بالكوميديا الصامتة وأحاول أن اوفر إمكانيات اكبر لصناعة محتوي افضل أو اجد من يدعمني لنعيد للسينما امجاد السينما الكوميديا ونقدم نموذجا عربي ينافس جيل الرواد في هذا الفن مثل الفرنسي ماكس ليندر وماك سينيت وهال روتش و بن توربين، كيستون كوبس، مابل نورمان، إدنا بورفيانس، روسكو «فاتي» آرباكل، تشارلي شابلن، باستر كيتون، هارولد لويد، لاري سيمون، هاري لانجدون، تشارلي تشيس، لوريل وهاردي، وينافس أيضا نجوم العصر مثل روان سباستيان أتكينسون، وهو ممثل ومؤلف ومنتج وكاتب سيناريو إنجليزي، أشهر نجوم الكوميديا الصامتة الحديثة، واشتهر بأعمال أهمها «مستر بين» و«بلاك أدر»…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى