نغمس آهاتنا في فاتحة المشتهى

رشا فاروق (ابنة النيل) | مصر – المنصورة

كان يهذي

ويكتب أنَّة القلب

الواقفة كعصفور على شجرة

كان أكبر من المسافة

ومن المجاز

تنبت كلماته

في كأس الشعر

سطوراً مورقة

ثم ينظر

في فهرس الغواية

على حافة شرفة غائمة

عرض الحلم

الكرز المنسي على حلمات المبتغى

يعكر مزاج الأسئلة

لكن هل يمكن

أن تلملم أصابعه

سعة الليل

كي يهيئ الأسماء

للرحلة القادمة

كانت يداه

ضارعتين بالسؤال

وأنامله تشتعل

بندى الأحلام

بوجه نجمة متلألئة

في الأفق

لكن الريح تبعث القلق

في نفسه

فيرتعش العالم

في عينيه

مَن قال لهذا الليل توضأ من جديد?!

نحن لم ننهِ

صلاتنا بعد

مازلنا نغمس آهاتنا

في فاتحة المشتهى

 علَّ المسافة تنجو

من غبارها

ولا ترتبك الغيوم

فقد رتقنا

حديث طينتنا

كي لا تبكي الورود

دماً قانياً

وتتفتح الأشواق

عن زهرة أمل

قبيل الرحيل…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى