أدب

الراعية

في اليوم العالمي للمرأة 8 مارس

تيسير حيدر |لبنان
عَسَلٌ أنتِ أمْ حَلِيْبُ الحُقول؟! تَتَهالَكِيْنَ على العَصا ،أأنْتِ سِحْرٌ ،جِنِّيَةُ الحُقول؟! تُرَنِّمِين مع الحِمْلانِ نَغَمَ قَلبي ،كَيْفَ عَرَفتِ سِرَّ شغَفي؟! مَنْ عَلَّمَكِ أن تُرابِطي على دَرْبي ؟!
أنا حَبِيْبَتي مِن سُمَّاقِ المَذاقِ أو من الأثْلامِ رَوْعَة الانْتِظامِ أو من الصُّخورِ مَراياها ،غِوايَتها أو لَوْن الشَّفَقِ المُتَأجِّجِ بِعُشَّاقِ العُصورِ أو البِساط الأخْضَر المُشْتاق لِلْاشْتِهاء
كَيْفَ قَبَضْتِ على حَسْرَتي بهَذِهِ السُّرْعة؟! أتَكونينَ خَطَفْتِ بُروقَ الشِّتاءِ والسِّنينَ الضَّوْئيَّةَ وكَرَّسْتِها لِخِدْمَةِ عَنِيْفِ عِشْقِك؟!
أنا مُنْذُ الآن الرَّاعي المَغْلوب ،يُلَوِّحُ لَكِ مِن بَعِيدٍ بِرايَةِ أسْرِي
يا راعِيَةَ الوَرْدِ والعِطْرِ والقطْعان
يا صاحِبَةَ القَفَصِ الذي أنْشِدُ فيهِ انْشِراحي
أنا عُصْفورُ هَواكِ
أطْعِمِيْني نَظَراتِك وأقْفِلي قَفَصَكِ الصَّدْرِيِّ على نايِي !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى