بوح
سميرة عيد | سوريا
سأبوح لك
حتى إذا صار
الصَّمت يشفُّ نجواي
وتجمّعت بين أصابعي
الكلمات ..
أنّي أحبُّك قبل بدء الدّهر
وقبل العطر..
تنساب في عناقيدي خمراً
أخبِّىء في عينيك ملامحي
أصطاد لهفتك،
وفي حيرتك أُصبحُ السُّؤال والجواب
سأرتدي التّاريخ لأحرر
الفصول ، وأنضج في ربيعك
خريفاً ظامئاً للحبِّ.
تزنّر لهفتي بظلِّك الحنون
وأطوّق الوقت كي يستريح السَّحاب ..حيث الابتسامة
كِسرةُ الضِّياء تغريني بسرِّها
فأحيطها بعينين من زمن الدموع ..
لن يشيخ القمر ولن تموت السَّنابل.. سأمارس حلمي كما يحلو لي؛
حوريةً في بحر هواك ..
نحلةً أعشقك بكل مذاقات الرحيق..
بحثت عنك في آلامي ،
في خجلي ، وفي عمق أسراري
فكنتَ علانيتي وألقي..
أسرجُ صهيل صوتك
كلَّ حين لأرتشف شوقك
الحيّيّ، فصمتُك لملمَ صبابتي
وفتحَ فردوسيَ على حبٍّ
آيلٍ للنُّور ، للأمل ..وللفرح..