أدب
دفء الشك
الشاعر العراقي فارس مطر | برلين
الإوزةُ التي تسبح في اتجاهات مختلفة
قد تبدو حائرةً، لكنها في البحيرة
الشجرةُ التي تبدو أغصانُها مسافرةً مع الريح ثابتةٌ..
وأجلسُ في ظلها
الأحجارُ سعيدةٌ في الضفةِ المتلألئة
والقهوةُ المعتدَّةُ بالرغوةِ والنكهةِ
أنيقةٌ في فنجانها
رغم مضي العمر،
يثبُتُ المُسِنُّ والمُسِنَّة على المقعدِ الخشبي بانتظار غودو
نسبياً تبدو الأشياءُ ساكنةً مؤمنةً بوجودها
عدا ظهوري المريبِ في المشهد
لا بأس،
لا بأسَ أن تفشلَ اليوم أيضاً يا فارس مطر
ربما غداً.. لم العجلة؟
مازلتَ في منتصفِ عقدكَ الخامس
عليك أن تكابرَ وترممَ أكتافَك المنهدمة
عليك فقط أن تَثبُتَ في مكان
وألّا تُشَعِّرَ هذا النصَّ كخِفَّةِ ريشةٍ
كلما حَطَّت تَشُكُّ في مكانها